انتشرت انتقادات ساخرة على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة فيسبوك، لتعيين الملك محمد السادس، أمس الاثنين، الحبيب المالكي. رئيسا للمجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي.

وصدر تعيين المالكي، من خلال بلاغ ملكي قال إن الملك زود المالكي ب “توجيهاته قصد التفعيل الأمثل للمهام التي أوكلها الدستور لهذه المؤسسة في النهوض بالمدرسة المغربية. وإبداء الآراء حول السياسات العمومية والقضايا الوطنية التي تهم التربية والتكوين والبحث العلمي، والمساهمة في تقييم السياسات والبرامج العمومية في هذا القطاع المصيري لمستقبل المغرب”.

كما أكد الملك، حسب نفس البلاغ، على “ضرورة مواكبة المجلس، باعتباره مؤسسة استشارية، لإصلاح منظومة التربية والتكوين. بتنسيق مع القطاعات الحكومية والمؤسسات المعنية. من أجل تحقيق أهدافه الرئيسية في ما يخص الارتقاء بجودة التعليم في جميع المستويات، وتحقيق المساواة وتكافؤ الفرص في هذا المجال. وإتقان اللغات الأجنبية، وتشجيع البحث العلمي، بما يساهم في تأهيل الرأسمال البشري الوطني. وتسهيل اندماج الأجيال الحاضرة والقادمة في دينامية التنمية التي تعرفها البلاد”.

“قرار ملكي”..

يذكر أن المالكي المولود عام 1946، سبق له أن عين عام 1990 على رأس مجلس الشباب والمستقبل. وعُيِّن سنة 1998 وزيراً للفلاحة والتنمية القروية والصيد البحري. ثم وزيراً للتربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر عام 2002 التي قادها إدريس جطو. وهو عضو برلماني منذ عام 1993 وفي عام 2016 عين رئيسا لمجلس النواب.

وما إن تم تعميم الخبر حتى انتشرت الانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي. مستنكرة تعيين رجل في عمر 76 سنة على رأس مؤسسة استراتيجية وفي قطاع مهم وحساس مثل التعليم.

وكتب عبد العزيز العبدي ساخرا “هذا التعيين هو قرار ملكي، سيدنا هو من عين الحبيب المالكي. ولا أعتقد أن هناك من يعرف مصلحتنا ومصلحة التعليم في البلد أكثر من سيدنا، ومن يقول العكس يرفع أصبعه… حرببببش”.

وأضاف “السيد الحبيب المالكي له خبرة في المناصب والكراسي منذ زمن بعيد. الشيوخ مثلي يتذكرون كيف كان رئيسا لمجلس الشباب والمستقبل. وكيف ضاع في عهده الشباب وضاع المستقبل. طبعا ستقولون أن هذا الضياع هو حصيلة سلبية، وجوابكم هذا يدل على بلادتكم…”

أما خالد البكاري فكتب “والرب العالي، وزارة التربية الوطنية وما خلا في مروره اي اثر. من غير أعجوبة منتديات الإصلاح لي كانت تفراق اللغا. وتبليص مجموعة من الاتحاديين، خصوصا مجموعة اتحاد كتاب المغرب. وبعد 15 سنة من مروره الفاشل، يعين على رأس مجلس مفروض انه كيرسم الاستراتيجية، وهو فشل حتى في تدبير مرحلي.”

وزاد البكاري متسائلا” واش التعليم بكل هاد الأزمات، محتاج لنخبة مواكبة لمستجدات التربية والتعليم فالعالم،، وعندها جرأة، ومكتخافش من الانفتاح والتجديد. أو محتاج لكائن مغرق في المحافظة والتقليدانية؟”

وختم تدوينته ساخرا “خاص عباس الفاسي يترأس المجلس الاجتماعي والاقتصادي والبيئي، وأحمد عصمان للمجلس الوطني لحقوق الإنسان”.

فيما لاحظ عزيز إدامين “هناك احتمالين، أما أن الأرض المغربية والأم المغربية توقفت عن الإنجاب منذ 1990 عندما عين المالكي أمينا عاما للمجلس الأعلى للشباب والمستقبل. أو احتمال ان هناك فعلا فرضية استفحال مرض السادية في جسم “المخزن” ، بالتلذذ في عذاب (رعاياه)”.

وأضاف {المالكي ، مر بكل مؤسسات الدولة، استشارية، برلمانية ، حكومية، وكان دائما موضوع انتقاذ وفشل.. المالكي، حتى الطبيعة تستحي ان تكلفه بمهمة نظرا لسنه. وحتى العقل يستعصي عليه تبرير إعادة “تدوير” مادة لعشرين مرة، والأخلاق تأنف على نفسها أن تكون سجينة أهواء شخصية …”