أكد حزب التجمع الوطني للأحرار في جهة فاس مكناس، بكل مكوناته من قيادات ومنسقين وبرلمانيين ومنتخبين وأعضاء، عن استعداده الكامل لمواصلة الانخراط الفعال في الدينامية الجديدة للحزب. ومواكبة العمل الحكومي والمساهمة في تنزيل التزامات الحزب، وذلك أمس السبت، في فعاليات المؤتمر الجهوي للحزب الذي حضره أعضاء المكتب السياسي. الذين أكدوا تمسك الحزب بالتزاماته التي قدمها للمواطنين على مستوى العمل الحكومي وأيضا على مستوى المجالس المنتخبة.

وحضر أشغال هذا المؤتمر الجهوي، أعضاء المكتب السياسي للحزب ويتعلق الأمر بكل من محمد أوجار، عضو المكتب السياسي للحزب. الذي ترأس المؤتمر، وراشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب، ومصطفى بايتاس، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة، ومحمد غياث، رئيس فريق “الأحرار” بمجلس النواب، ومحمد شوكي، النائب البرلماني، والمنسق الجهوي للحزب، وسعد برادة، رئيس اللجنة الوطنية للانتخابات بالحزب، وزينة شاهيم، النائبة البرلمانية.

وبهذه المناسبة، أكد محمد أوجار أن عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، كلفه ليكون رئيسا لهذا المؤتمر الجهوي، مشيدا بالنتائج التي حققها الحزب على مستوى الجهة خلال الانتخابات الأخيرة، مضيفا “نلنا ثقة المغاربة بكل مصداقية وشفافية ما بوأنا المرتبة الأولى في الاستحقاقات الانتخابية الأخيرة، لننال ثقة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، الذي عين عزيز أخنوش رئيسا للحكومة”.

وأضاف: “هذه المؤتمرات الجهوية مؤسسة نناقش من خلالها بشفافية ونشرح ما أنجزته الحكومة خلال الفترة التي مرت من هذه الولاية الحكومية.. بعد خمس سنوات سنكون في الموعد بتنزيل مختلف الطموحات التي وعدنا بها المغاربة”، مشددا على أن الحكومة ستحقق النجاح، والحزب سيكون في الموعد سنة 2026.

من جهته، أوضح محمد شوكي أن اختيار مكناس لعقد هذا المؤتمر الجهوي، تمليه الظروف المرتبطة بقضية بدر الطاهري وقرار المحكمة الدستورية، مشددا على دعم كل مكونات الحزب، للمنسق الإقليمي للحزب بمكناس، لاسترجاع مقعهد بمجلس النواب، وبالتالي العودة إلى مكانته كنائب برلماني للحزب عن الجهة للدفاع والترافع عن هموم وقضايا ساكنة الجهة.

كما أشاد شوكي، بدوره، بالنتائج الإيجابية التي حققها الحزب على مستوى الجهة خلال الاستحقاقات الأخيرة، منوها في هذا الصدد بمجهودات مختلف مناضلات ومناضلي الحزب بالجهة، مؤكدا أن الحزب الذي أصبح يتبوأ مكانة رفيعة بفضل مجهودات مختلف مكوناته، يعتبر مشركا ومحررا للطاقات، وسيواصل مساره وديناميته التي أطلقها عزيز أخنوش، رئيس الحزب خلال المؤتمر الوطني.

أما راشيد الطالبي العلمي، فقد أكد على أهمية هذه المؤتمرات الجهوية التي تأتي بعد انعقاد المؤتمرات الإقليمية والمؤتمر الوطني الأخير الناجح، داعيا مختلف التجمعيات والتجمعيين إلى بذل المزيد من المجهودات لتنزيل وتنفيذ مختلف الالتزامات التي وضعها الحزب خلال الفترة السابقة. ودعا أوجار  أيضا في هذا الصدد، منتخبي الحزب إلى ضرورة الاشتغال بالاحترافية المعهودة في “الأحرار”، لتنزيل مختلف التزامات الحزب مع المواطنين.

من جهته ذكّر مصطفى بايتاس،  بمسار الحكومة ابتداء من تعيين الملك لعزيز أخنوش رئيسا للحكومة، مرورا بمختلف الأوراش والمشاريع التي تقوم الحكومة بتنزيلها وتنفيذها، أكد على أن الحكومة مطوقة بمجهودات مناضلات ومناضلي الحزب وأصوات المغاربة في المحطة الانتخابية الأخيرة إضافة إلى الالتزامات التي قطعتها على نفسها بشكل إرادي، مبرزا كذلك مختلف الأوراش التي تشتغل عليها الحكومة والالتزامات التي بدأت تنزيلها، على غرار الاهتمام الكبير بالاستثمار مشددا بالأهمية التي توليها الحكومة لهذا القطاع تنفيذا لتوجيهات صاحب الجلالة، ثم قطاع الصحة والتعليم والتشغيل وهي أولويات رفعها المواطنون خلال برامج التواصلية للحزب في المرحلة السابقة.

إثر ذلك، شهدت فعاليات المؤتمر الجهوي لحزب التجمع الوطني للأحرار بجهة فاس مكناس،  عرض ومناقشة التقرير الأدبي والبرنامج الجهوي للحزب ومخطط العمل بالجهة، قبل أن يتم المصادقة والتصويت بالإجماع على التقرير الأدبي والبرنامج الجهوي ومخطط العمل بالجهة، وأيضا التصويت على المجلس الجهوي، ليختتم المؤتمر الجهوي فعالياته بتأكيد “أحرار” فاس-مكناس، استعدادهم الكامل لمواصلة الدينامية الجديدة وبذل المزيد من المجهودات والالتفاف حول الحزب ورئيسه وقياداته، ودعم الحكومة.