بدعوى علاقته بوهبي…سعيد الناصري يعد السجين إيسكوبار الصحراء بترحيله إلى مالي

 

كشفت معطيات جديدة أن سعيد الناصري القيادي بحزب الأصالة والمعاصرة، تدخل من أجل ترحيل السجين الحاج احمد بن ابراهيم المعروف بإيسكوبار الصحراء إلى بلاده بمالي، بدعوى علاقته بوزير العدل عبد اللطيف وهبي الأمين العام لذات الحزب.

وفي تصريحات للمواطن المالي حول عبد النبي يعوي رئيس جهة الشرق والقيادي بحزب الأصالة والمعاصرة، وسعيد الناصري، قال أن هذا الأخير استمر في التفاوض معه بعدما سطوا على ممتلكاته وإيهامه بإيجاد حل لمشكلته حتى لا يكشف تورطهما معه في ميدان الاتجار الدولي في المخدرات. ويطالب باسترجاع حقوقه منهماء وأنه لهذا السبب لم تنقطع الاتصالات الهاتفية بينهم منذ سنة 2015 إلى غاية 9 من شهر ماي من السنة الجارية 2023، رغم كونه كان يتواجد طيلة هذه السنوات معتقلا بين سجون موريتانيا والمغرب.

 

مسطرة إجراءات الترحيل

 

وأضافت ذات المصادر أن الناصري عمل على طمأنة السجين المالي إيسكوبار الصحراء، بأن مسطرة إجراءات ترحيله قائمة وقتها وبأنه سيتم ترحيله في شهر يونيو من سنة 2021 على أبعد تقدير. مؤكدا بالقول “حنا خدامين ليك فهاد الشي” ثم أضاف بقوله:” راه كانطلبو عليك ماعطينا لحتاشي حد شي ريال ولا شي حاجة”.

وأشارت ذات المصادر إلى أن السجين المذكور سبق أن أرسل إلى سعيد الناصري مبلغ ثمانية ملايين درهم. عندما كان يتواجد بدولة السنغال مباشرة بعد خروجه من السجن بموريتانيا. جزء من هذا المبلغ كان مخصصا لتغطية المصاريف التي ادعى له بأنه أحدثها بالفيلا المتواجدة بحي كاليفورنيا بالدار البيضاء التي كان يستغلها في الإقامة فقط، في حين أن شطرا من هذا المبلغ كان من المفترض أنه سيسترجعه منه متى حل بالمغرب.

و أبرزت المعطيات ذاتها، أنه نظرا لكونه تم إيقافه واعتقاله بمجرد دخوله التراب المغربي فإنه طلب منه استخدام الشطر المتبقي لديه من المبلغ المذكور في تسهيل إجراءات عملية ترحيله إلى مالي بأية طريق ممكنة. لذلك عندما كان سعيد الناصري وعده في هذه المكالمة بأنه سوف يتم ترحيله خلال شهر يونيو من تلك السنة أي سنة 2021. كان يلح في سؤاله إن كانت الأمور قد قضيت بشكل رسمي، فحاول سعيد الناصري عدم البوح بالحقيقة عبر الهاتف والادعاء بأنه سوف يطلب من بعض معارفه تسوية ملف ترحيل السجين المالي…

 

(يتبع)