لوّح الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون بالانتقام ممن وصفهم بأنهم “يستهدفون” بلاده، محدّدا “عدوه” في الفترة الرّاهنة. و قال تبون، في مقابلة مع وسائل إعلام محلية إن الجزائر “مستهدفة” من كل الجوانب، لأنها بحسبه “لا تقبل الانبطاح”.

و تابع “رئيس الجمهورية” عبد المجيد تنبون بأن هناك “كل خمس أو عشر سنوات محاولات لزعزعة استقرار الجزائر”. و دعا “الناطق الرسمي” باسم جنرالات النظام العسكري، الحاكمين الفعليين للبلاد، الجزائريين إلى “الثقة في نظامه”. لأن الجزائر بتعبيره “قوة سياسية و اقتصادية لها نفوذ في إفريقيا والعالم العربي و في البحر الأبيض المتوسط”.

و شدّد تبون على أنهم “لا ينسون أبدا من قدّم لهم ذرة خير. كما لا ينسون أن ينتقموا ممن فعل بهم شرا”.

و حدّد تبون، في المقابلة ذاتها، “عدوه” الحالي، الذي ليس إلا “غياب التنمية”. و في ما يتعلق بالوضع الحالي للعلاقات الجزائرية الإسبانية، بعد “تجميد” اتفاقية التعاون الاقتصادي من جانب واحد بسبب اعتراف إسبانيا للمغرب بسيادته على الصحراء، تأسّف تبون قطع العلاقات مع إسبانيا “لأنهم أقدموا على خطوة خاطئة”.

و أضاف أن “علاقتنا بالشعب الاسباني طيبة جدا، والملك نحترمه كثيرا، و هو يعرف ذلك”. و تعتقد بعض الدول الأوربية، وفق تبون، ”بكل سذاجة أن الجزائر محمية خاصة، لكن الجزائر حرّة. و هي تدرك مثلا أن مصلحتها اليوم هي مع إيطاليا”.

و فسّر تبون هذا التوجّه نحو إيطاليا بكون الأخيرة “الدولة الوحيدة التي وقفت معنا في أحلك الظروف التي عاشتها بلادنا في تسعينيات القرن الماضي”.