قصت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف في طنجة، بإدانة متهم عشريني اتهمته فتاة باختطافها و احتجازها. ثم اغتصابها قبل سنتين، خلال فترة الحجر الصحي.

وحكمت المحكمة حضوريا على المتهم، بعامين حبسا نافذة، وغرامة قدرها 20 ألف درهم. بعد اطلاعها على الأدلة الماثلة أمامها، واستماعها إلى تصريحات الأطراف و مداخلات المحامين.

و تابعت النيابة العامة، المعني بتهم تكوين عصابة إجرامية و هتك العرض بالعنف، و الاغتصاب و الاختطاف و الاحتجاز. ثم السرقة الموصوفة. و هي التهم التي برأته منها المحكمة، ما عدة تهم الاغتصاب و هتك العرض.

و في التفاصيل، سردت الضحية “السعدية” أمام المحكمة، أنها تعرفت على المتهم الذي يمارس النقل السري، خلال فترة الحجر الصحي في طنجة. حيث كان يقلها بسبب صعوبة العثور على وسيلة تنقل آنذاك. مضيفة، أنه اتصلت به ليقلها لزيارة شقيقتها، وكان برفقته شخص آخر قال إنه زبون. لكنه أحاد عن الطريق إلى منزلها، إلى غاية وصوله إلى منطقة “اكزناية” متفاديا السدود القضائية. هناك تناوب على اغتصابها رفقة صديقه، كما سرق مبلغا ماليا كان بحوزتها، حسب تصريحات المعنية.

المتهم من جهته، أنكر التهم الموجهة إليه، مصرحا أنه لا يعرف المدعية. وأن فتاة تدعى “نادية” هي من حرضتها على اتهامه. بعد خلاف له معه حول مبلغ مالي، بعدما داومت على مرافقته لمنزله لممارسة الجنس. بعد لقائهما في ملهى ليلي بمدينة طنجة.

ادعاءات المدعية حول اختطافها واحتجازها، أثارت شكوك هيئة الحكم، خاصة وأن مدينة طنجة في فترة الحجر الصحي كان تعج بالسدود القضائية. حيث استغربت المحكمة عدم توقيف المعني في أي من هذه السدود. وعدم طلب المدعية للمساعدة. لتقوم هيئة الحكم أخيرا من تبرئته من تهم تكوين عصابة و الاختطاف و الاحتجاز، و إدانته بالباقي.

 

عن آشكاين