أثار إحداث الجزائر، لبكالوريا فنية، جدلا كبيراً بين أوساط المختصين وجمعيات أولياء الطلاب، وسط تساؤلات حول جدوى هذا القرار الذي يرتقب أن يدخل حيز التنفيذ بداية من الموسم الدراسي القادم.

وقوبلت هذه الخطوة بإشادة البعض، لأنها تعزز دور الثقافة في المجتمع، وتساعد على صقل المواهب الفنية، كما تنص بنود الاتفاقية التي تم توقيعها بين وزارتي التربية والثقافة والفنون.

ويرى آخرون أن هذا القرار جاء بنكهة سياسية وليس أكثر أكاديمية، نظرا لصعوبة تجسيده على أرض الواقع مقارنة بالمشاكل الكبيرة التي يعاني منها قطاع التربية، بالإضافة إلى قلة عدد المعاهد الجامعية المتخصصة في المجال الفني.

ولا يزال القرار يواجه النظرة القاصرة في المجتمع للفن، حيث يُنظر للطلبة الذين يدرسون في المعاهد الفنية بأهمية أقل مقارنة بالطلبة الذين يتلقون تحصيلهم العلمي في الكليات العلمية والإنسانية.

وقد جاء التوقيع على الاتفاقية، تجسيدا لقرار الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، الذي دعا إلى ضرورة تعزيز دور الثقافة والفنون في المجتمع عبر استحداث بكالوريا خاصة بالفنون، تكون موجهة للراغبين في اقتحام مجال السمعي البصري والمسرح والسينما والموسيقى وغيرها من الفنون.

وكالات