شهيد: قطاع التربية الوطنية لم يحظى بالأولوية لدى الحكومة بل تمت إضافة قطاعات أخرى إليه في الهيكلة الحكومية

اعتبر عبد الرحيم شهيد رئيس الفريق الاشتراكي المعارضة الاتحادية بمجلس النواب. بأن هناك ارتباك واستخفاف من قبل الحكومة في التعامل مع ملف التعليم والاحتقان الذي تعيشه المنظومة التربوية ببلادنا. مشيرا إلى أن قطاع التربية الوطنية لم يحظى بالأولوية لدى الحكومة. بل تمت اضافة قطاعات أخرى إليه في الهيكلة الحكومية، الشيء الذي أثر بشكل واضح على هذا القطاع الحيوي.

وأبرز رئيس فريق المعارضة الاتحادية خلال مشاركته في برنامج مباشرة معكم على القناة الثانية مساء أمس الأربعاء. أن الخرجات الإعلامية للاغلبية الحكومية في وقت متأخر هو ما زاد من الارتباك لدى الشغيلة التعليمية. التي تخوض سلسلة من الاضرابات بسبب النظام الاساسي الجديد لموظفي وزارة التربية الوطنية. مشددا على ضرورة تجميد هذا النظام الاساسي. ومن تم مباشرة الحوار مع رجال ونساء التعليم.

وأشار  إلى أن الشغيلة التعليمية أبانت عن حسن نيتها وثقتها في الحكومة. التي تنكرت لالتزاماتها في البرنامج الحكومي ووعودها الانتخابية خاصة في مجال التعليم. وهو ما أدى إلى فقدان الثقة بعد سنتين ونصف من عمر الحكومة. مسجلا في ذات السياق أن النظام الاساسي تضمن بنودا إقصائية وعدم الزيادة في أجور الاساتذة و العقوبات وغيرها من الامور. التي زادت من الاحتقان وأججت الأوضاع في قطاع التعليم.

وأكد المتحدث على أنه لابد من تحسين وضعية الاستاذ في ظل الظرفية الصعبة التي تمر منها بلادنا خاصة الغلاء والتضخم الذي أثر بشكل كبير على القدرة الشرائية للمواطنين. لافتا إلى أن الحكومة تبنت شعارات لامعة في البداية، والاساتذة لم يلمسوا تنزيلها على أرض الواقع أو اتخاذ اجراءات لتحسين أوضاعهم المادية والمعنوية، بل على العكس اقرار نظام أساسي أجج الوضع وأشعل فتيل الاحتجاجات داخل القطاع.

كما سجل ضعف التواصل الحكومي وعدم خروج العديد من الوزراء للاعلام والتفاعل مع القضايا الاساسية التي تهم المواطنين، مؤكدا أن البرامج الحكومية المعلنة لا تتلاءم مع الواقع وبعيدة عن المواطن.