أعلنت الأمم المتحدة الجمعة أن المحاكمات الجائرة لأسرى الحرب تعتبر “جريمة حرب” بعد أن حكم انفصاليون موالون لروسيا. بالإعدام على ثلاثة أجانب أُسروا أثناء قتالهم إلى جانب السلطات الأوكرانية. من بينهم الطالب المغربي ابراهيم سعدون.

وقالت المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان رافينا شمدساني “منذ عام 2015. لاحظنا أن ما يسمى النظام القضائي لهذه الجمهوريات المعلنة أحاديا لا يفي بالضمانات الأساسية لمحاكمة عادلة، مثل الجلسات العلنية. واستقلال المحاكم وحيادها، والحق في عدم الإكراه على الشهادة”.

وأضافت خلال مؤتمر صحافي في جنيف “تشكل محاكمات كهذه بحق أسرى الحرب، جريمة حرب”.

وشددت على أنه في حال الحكم بالإعدام، فإن “ضمانات المحاكمة العادلة هي الأهم”.

وقام الطالب المغربي ابراهيم سعدون بمقابلة حصرية مع قناة روسيا اليوم. بحيث أدلى باعترافات تبيّن بعض تفاصيل مغامرته بالقتال إلى جانب الجيش الأوكراني.

ففي سؤال حول مرتّبه لقاء خدماته العسكرية، صرّح ابراهيم سعدون، الحامل للجنسية الأوكرانية، بأنه عندما شارك في الصفوف الأمامية من المعارك لحوالي شهر و نصف.  تسلّم حوالي 1070 دولار للشهر. لكن المرتب العادي يتراوح بين 300 إلى 400 دولار في الشهر. و عند سؤاله عن ديانته، أكّد المغربي ابراهيم سعدون بأنّه ليس ملحدا. لكنه في الوقت نفسه يؤمن بكل الديانات.  رغم أنه تربى في أسرة مسلمة في المغرب. ثمّ وجّه رسالة مطمئنة لعائلته بالدارجة المغربية.

و يأتي هذا الخروج الإعلامي بعدما ذكرته وكالة الأنباء الروسية الرسمية “تاس” يوم الخميس الماضي بأن “المحكمة العليا لجمهورية دونيتسك الشعبية حكمت بالإعدام على البريطانيين إيدن أسلين (28 عاما) وشون بينر (48 عاما)، و المغربي إبراهيم سعدون (21 عاما). وقال محامي أحد المدانين لوكالة تاس إن المحكوم عليهم سيستأنفون الحكم.