استنكرت البوابة الإخبارية الإيطالية “إنسايد أوفر” تجنيد الأطفال من قبل البوليساريو وبتشجيع من الجزائر في مخيمات تندوف. التي تظل ساكنتها محرومة من أبسط حقوق الإنسان.

ونبهت البوابة الإخبارية إلى ظاهرة تجنيد الأطفال في مخيمات تندوف بجنوب الجزائر. مستنكرة الأوضاع التي يعيش فيها هؤلاء الأطفال المحتجزون، على خلفية اختلاس المساعدات الإنسانية الدولية من طرف البوليساريو .

وأشارت في هذا السياق، إلى عدد من الصور التي تم نشرها، مؤخرا، على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تظهر عشرات الأطفال في تندوف وهم يرتدون الزي العسكري.

وإلى جانب المأساة الإنسانية للنساء والأطفال الذين يعيشون في ظروف مزرية. أشارت وسيلة الإعلام الإيطالية إلى تهديدات وشيكة تتهدد استقرار المنطقة بسبب الأعمال العدائية لميليشيات البوليساريو.

وأعربت البوابة الإخبارية عن استنكارها لهذه “الجرائم المقلقة وهذه الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان”. معتبرة أن الجزائر، التي تستضيف وتسلح البوليساريو، ينبغي أن تتحمل مسؤوليتها إزاء المجتمع الدولي.

يشار أن السفير الممثل الدائم للمملكة المغربية لدى الأمم المتحدة ، عمر هلال،  أكد خلال الندوة الدولية .التي نظمتها اللجنة الوطنية للقانون الدولي الإنساني، بالرباط، حول “حماية الأطفال خلال الأزمات الإنسانية”، أن “الجماعة الانفصالية المسلحة  البوليساريو  والجزائر تتقاسمان مسؤولية تجنيد أطفال مخيمات تندوف. وبالتالي ، فإنهما متورطان في ارتكاب جريمة حرب” .

وأبرز هلال، في مداخلة حملت عنوان “القانون الدولي والأطفال الجنود”، التقدم المحرز على مستوى المعايير الدولية. لحماية الأطفال خلال العقود الثلاثة التي أعقبت دخول الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل لعام 1989 حيز التنفيذ. مشيرا إلى أن هذه الصكوك الدولية صنفت تجنيد الأطفال في القوات المسلحة أو الجماعات المسلحة كجريمة حرب.

وعزز هلال مداخلته بصور ومقاطع فيديو حقيقية تعرض للتدريبات العسكرية التي يخضع لها أطفال هذه المخيمات. من قبل “البوليساريو”، مسجلا أوجه التشابه في تقنيات التدريب. والتهييج والشحن بعقيدة العنف المسلح الذي تستخدمه البوليساريو والجماعات الإرهابية مثل (داعش) و(القاعدة).

كما سلط الدبلوماسي المغربي الضوء على الفروقات بين المآل السلمي والواعد الذي يمنح للأطفال .على مقاعد المدارس في الصحراء المغربية. والعنف والإرهاب الذي تعد له البوليساريو أطفال مخيمات تندوف في الصحراء الجزائرية.