تعرض حديقة الحيوانات بالرباط بتعاون مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل مستحاثة تمساح. يعود تاريخه إلى 56 مليون سنة، تم استعادتها في فبراير الماضي من الولايات المتحدة الامريكية.

وذكرت حديقة الحيوانات بالرباط، في بلاغ لها،  أن الأمر يتعلق بمستحاثة جمجمة تمساح .تنتمي للأحواض الفوسفاطية ولاد عبدون بخريبكة، مضيفا أن هذا النوع من التماسيح يتميز بفك وأسنان نحيفين .يوحيان بأن نظامه الغذائي كان يعتمد على الأسماك.

وأضاف المصدر ذاته أنه تم أيضا عرض مستحاثات أخرى لسحلية بحرية تنتمي لمواقع من جنوب المملكة والأطلس الصغير. مبرزا أن هذه المستحاثات جرى استرجاعها  إلى المغرب في يناير 2021   .

وبحسب المصدر ذاته فإن الهدف من هذا المعرض يتمثل في إبراز تنوع ترث الحفريات في البلاد. وأيضا ضرورة صونه من أجل الأجيال القادمة .

وأوضح البلاغ أن هذا المعرض، الذي سيستمر إلى غاية 31 ماي المقبل، يقام بقرية الاستقبال بحديقة الحيوانات بالرباط وسيكون مفتوحا في وجه الزوار طيلة مواقيت عمل الحديقة.

وسبق أن قالت السفارة الأمريكية بالرباط، شهر فبراير الماضي، إن “الحكومة الأمريكية قامت رسميا بإعادة مستحاثة جمجمة تمساح مغربية إلى المملكة”، التزاما بـ”منع تهريب قطع ذات أهمية بالغة لتاريخ المغرب وتراثه الثقافي”، عقب “عثور مكتب التحقيقات الفيدرالي على الجمجمة من بين سبعة آلاف قطعة أثرية في مزرعة في ولاية إنديانا سنة 2014”.

محمد المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والرياضة، قال في افتتاح حفل عرض المستحاثّة المستردّة إن استعادتها تعكس “الثقة المتبادلة” بين المغرب وأمريكا، وإيمانهما بـ”أهمية التراث في حفظ الذاكرة”.

ومع حديثه عن التوجيهات الملكية في هذا الإطار، والسعي إلى ترميم التراث، وصيانته. قال المهدي بنسعيد إن “أمن التراث الثقافي يشكل أولوية في السياسة الثقافية”. واستحضر في هذا الإطار برنامج التكوين بعدد من القطاعات الوزارية للتوعية بأهمية التراث وطرق حمايته.

وكان مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي عثر على الجمجمة من بين 7 آلاف قطعة أثرية في مزرعة بولاية إنديانا عام 2014، وعمل الخبراء منذ ذلك الحين لتحديد المالكين الشرعيين لهذه المحتجزات.