قال المفكر ووزير الخارجية الأمريكي الأسبق هنري كيسنجر إنه يرى أن عالم اليوم على وشك اختلال خطير في التوازن.

وأضاف كيسنجر، في مقابلة مع صحيفة “وول ستريت جورنال”، أوردت وكالة تاس الروسية مقتطفات منها. : “نحن على شفا حرب مع روسيا والصين بشأن المشكلات التى أوجدناها جزئياً. دون أي مفهوم عن كيفية انتهاء هذا الأمر أو ما يفترض أن يؤدي إليه”.

وفي ما يتعلق بمسألة تايوان، يشعر كيسنجر بالقلق من أن الولايات المتحدة والصين تناوران نحو أزمة. و نصح بالثبات من جانب واشنطن.

و أضاف: “السياسة التي نفذها كلا الطرفين أنتجت وسمحت بتقدم تايوان وتحولها إلى كيان ديمقراطي مستقل. و حافظت على السلام بين الصين والولايات المتحدة لمدة 50 عاما”، مضيفا: “ولذلك، ينبغي للمرء أن يكون حذراً للغاية في التدابير التي يبدو أنها تغير الهيكل الأساسي”.

قال وزير الخارجية الأميركي الأسبق هنري كيسنجر إنه يجب على الدول الغربية أن تأخذ في الاعتبار المصالح الروسية عند مناقشة تسوية سلمية للوضع في أوكرانيا من أجل تجنب زيادة النفوذ الصيني على موسكو.

وقال كيسنجر (99 عاما)، في مقابلة نشرت يونيو الماضي على الموقع الإلكتروني لصحيفة “صنداي تايمز” Sunday Times البريطانية: “السؤال الآن هو كيفية إنهاء هذه الحرب. بعد أن تنتهي، يجب إيجاد مكان لأوكرانيا، وكذلك لروسيا، إذا كنا لا نريد أن تصبح روسيا موقعا أماميا للصين في أوروبا”.

وفي حديثه عن الناتو، قال كيسنجر إنه “من المهم الحفاظ على الحلف الذي “يعكس التعاون بين أوروبا وأميركا”. لكن كان من الضروري “الاعتراف بحقيقة أن أحداث كبيرة قادمة” في الشرق الأوسط وآسيا.

وأضاف: “لقد اجتمع الدول الأعضاء في الناتو بشأن قضية أوكرانيا لأنها ذكّرتهم بالتهديدات القديمة. لقد قاموا بعمل جيد للغاية وأنا أؤيد ما فعلوه”.

وكان كيسنجر تنبأ بشكل أساسي بالوضع الحالي الذي أدى إلى حرب روسية في أوكرانيا . في مقال رأي نُشر قبل ثماني سنوات في صحيفة “واشنطن بوست” Washington Post الأميركية.

المصدر القدس العربي