رفض الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الأربعاء 22 يونيو 2022، فكرة تشكيل حكومة وحدة وطنية. يعتبرها “غير مبررة حتى الآن” للخروج من الأزمة الناجمة عن الانتخابات التشريعية، معلنا أن جماعات المعارضة. أشارت إلى استعدادها للعمل مع حكومته بشأن “مواضيع رئيسية”.

قال ماكرون، في كلمة خاطب بها الفرنسيين “إنهم مستعدون للتعاون حول مواضيع رئيسية”. مثل كلفة المعيشة والوظائف والطاقة والمناخ والصحة.

وأقر ماكرون بأن الانتخابات البرلمانية أظهرت المشكلات الاجتماعية في فرنسا. لكنه دعا أحزاب المعارضة إلى “التخلي عن الاقتتال الداخلي وتجاوز الشؤون السياسية”.

وهذا يعني، وفق ماكرون، أنه “سيتعين علينا معا إيجاد طريقة جديدة للحكم والتشريع”.

ودعا ماكرون أحزاب المعارضة إلى “التوضيح بشفافية تامة خلال الأيام المقبلة. إلى أي مدى هم على استعداد للذهاب” في دعمهم إجراءات قال إنها لن تمول بضرائب أعلى.

وذكّر بأنه “تحدّث أمس واليوم مع قادة كل الأحزاب السياسية”. و”أعرب الجميع عن احترامهم لمؤسساتنا ورغبتهم في تجنب العرقلة”

و كانت رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيث بورن قد اعتبرت أن نتيجة الانتخابات البرلمانية. التي خسر فيها معسكر الرئيس إيمانويل ماكرون أغلبيته المطلقة تشكل “خطرا” على البلاد.

وقالت بورن: “النتيجة تمثل خطرا على بلدنا في ضوء التحديات التي يتعين علينا أن نواجهها”.

وفقد ماكرون وحلفاؤه أغلبيتهم المطلقة في الجمعية الوطنية (البرلمان) .ومعها سيطرتهم على أجندة الإصلاح، في نتيجة مدمرة للرئيس الذي أعيد انتخابه مؤخرا.

وقالت بورن في كلمة بثها التلفزيون إن حكومتها ستتواصل الآن مع الشركاء المحتملين .سعيا لحشد أغلبية تدعمها.

وأضافت “سنعمل ابتداء من الغد من أجل تشكيل أغلبية… لضمان الاستقرار لبلدنا وتنفيذ الإصلاحات اللازمة”.

وفازت بورن نفسها في سباقها للحصول على مقعد في الجمعية الوطنية. عن منطقة كالفادوس بشمال البلاد حيث تغلبت في الجولة الثانية على منافس من اليسار.

وأخفق بعض أعضاء حكومتها، مثل وزيرتي البيئة والصحة، في مساعيهم للفوز بمقعد برلماني بينما نجح آخرون مثل وزير الدولة للشؤون الأوروبية كليمان بون ووزير الميزانية جابرييل أتال ووزير العمل أوليفييه دوسوب.

وكانت الحكومة قد أعلنت في وقت سابق أن الوزراء الذين فشلوا في حملتهم البرلمانية سيستقيلون.

 

.

وكالات