قال مصطفى طوسة، المحلل السياسي المقيم في فرنسا، إن الجزائر “العراب العنيد لانفصاليي البوليساريو، تواصل الإبحار ضد تيار التاريخ والجغرافيا والدبلوماسية العالمية، وأن الموقف الإسباني الجديد حول مخطط الحكم الذاتي في الصحراء المغربية زاد من درجة العزلة والانطواء غير المسبوقة التي تعاني منها الجزائر…”.

وسجل طوسة أن تأثير كرة الثلج على المشهد الأوروبي الذي أعقب المنعطف الكبير في الموقف الإسباني أكد عزلة الجزائر الكبيرة، بعدما أكدت العديد من الدول دعمها وانخراطها في مخطط الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب.

واضاف أنه بعد الولايات المتحدة والعالم العربي والأمم المتحدة، أيدت دول الاتحاد الأوروبي المقاربة المغربية، ما جعل النظام الجزائري، “الذي طالما اختبأ وراء ذرائع كاذبة حتى لا يتحمل مسؤولياته، يجد نفسه في ورطة…”.

وتوجد الجزائر حاليا في أعلى درجات العزلة ، ويمكن أن تتسبب في انزلاقات تخرج عن السيطرة، ينبغي للحلفاء الأوروبيين والأمريكيين والعرب، وكلهم قلقون بشأن التطورات المحتملة، أن يوجهوا لهذا النظام رسالة واضحة بشأن تصوراتهم لموازين القوى الجديدة وإلا الانزواء على هامش المجتمع الدولي.