“فضيحة. حمير دولة النيجر تزيّن موائد الجزائريين في شهر رمضان المبارك”. هكذا وصف أحد المواقع الاخبارية الجزائرية خبر منع سلطات النيجر تصدير الحمير و لحومها للجزائر. وسبب المنع هو أن عسكر الجزائر استوردوا أعدادا هائلة من الحمير خلال شهر فبراير الماضي لحل مشكل غلاء اللحوم الحمراء في رمضان.

و حسب الموقع ، فقد أصدرت وزارات الداخلية و المالية و التجارة و تربية الحيوانات بدولة النيجر مذكّرة قانونية تنص على أنّ  “تصدير الحيوانات المنتمية إلى جنس الحمير ولحومها سيمنع منعًا كليًا للجزائر”. و حسب أحد المسؤولين النيجيريين فإنّ  “الحمير تواجه تهديدًا جراء عمليات التصدير الكبيرة إلى الجزائر مؤخرا . ليباع لحمها في الأسواق الجزائرية على أنه لحم البقر والغنم”.

تأتي هذه “الفضيحة” و الجزائريون يستعدّون لدخول شهر رمضان المبارك و في ظلّ غلاء المعيشة و ارتفاع الأسعار وتدهور قيمة العملة الوطنية وانخفاض الأجور. الغلاء الذي أثّر على قدرة المواطن الجزائري في تضمين اللحوم الحمراء في نظامه الغذائي. وذلك حسب ما جاء في الموقع الإلكتروني دائما.

و يوضّح صاحب المقال بأن ارتفاع الأسعار عالميا تحت وطأة  الحرب الروسية الأوكرانية ينعكس ذلك على سعر البيع داخليا بحكم أن الجزائر ليس لديها اكفاء ذاتي بخصوص اللحوم الحمراء. ممّا يضطرها لاستيراد حاجياتها من الخارج. و يسترسل الكاتب: ” وهنا تَدَخّل خبث الجنرالات لحل مشكل غلاء اللحوم الحمراء في رمضان.  حيث تقول مصادرنا انه مند منتصف فبراير أقدم الجنرالات على استيراد أعداد كبيرة من الحمير من دولة النيجر لدرجة أنهم خلقوا مشكلة كبيرة في هذا البلد الفقير”

التفاصيل الصادمة التي يحملها هذا المقال تعكس حجم معاناة أطياف الشعب الجزائري مع توفير المواد المعيشية الأساسية. بعد أزمات الموز و البطاطس و الحليب و غيره. ها هي “فضيحة” لحم الحمير المستورد من النيجر و الموجّه للاستهلاك البشري تزيد من تعميق الأزمات .

وإليكم رابط الموقع:

https://www.algeriatimes.net/algerianews59728.html