أكد زعيم جبهة البوليساريو، ابراهيم غالي، ان الجبهة لن تشارك في الموائد المستديرة حول الصحراء، وأنه مستعد للعودة الى المفاوضات بشروط،
الموقف أعلنه إبراهيم غالي في لقاء مع التلفزيون الرسمي الجزائري وتم بثه مساء الثلاثاء الماضي، اشترط فيه تنظيم مفاوضات بين المغرب وجبهة البوليساريو برعاية الاتحاد الافريقي، وهو الموقف الذي يعاكس قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2602 ، والذي حث على أن تجرى مفاوضات تشارك فيها الجزائر كطرف في النزاع، وتحت رعاية الأمم المتحدة، الجهة الموكل لها حصريا لعب هذا الدور

البوليساريو تتهرب من الدور الأممي

إبراهيم غالي في ذات اللقاء التلفزي عاد للمطالبة بتنظيم استفتاء حول الصحراء، أو الحل التفاوضي تحت غطاء الاتحاد الافريقي، في مناورة تظهر أن جبهة البوليساريو تريد التخلص من الأمم المتحدة كراع للتسوية في المنطقة، معتبرا القرار الأخير لمجلس الامن الدولي حول تمديد ولاية بعثة الامم المتحدة “المينورسو” مخيبا للآمال ومتجاهلا لواقع عودة البوليساريو إلى حمل السلاح.

موقف كان متوقعا

زعيم البوليساريو اختار السير على نهج محتضنه -النظام الجزائري- حيث أنه في 22 أكتوبر 2021، جدد عمار بلاني مبعوث الخارجية الجزائرية رفض بلاده المشاركة في أي مائدة مستديرة قائلا بإنه “بالنسبة لما يسمى بصيغة المائدة المستديرة، والتي رفضناها علنًا، فإن الجزائر لم تلتزم أبدًا بأن تكون جزءً منها في المستقبل”.
وأمام هذا الموقف الرافض لمسار التسوية الأممي والذي أبانت عنه الجزائر بعد أن تبين للمجتمع الدولي أنها طرف في الصراع، لم تجد البوليساريو بدًّا من أن تحذو حذوها وتتبنى نفس الموقف كعادتها في رهن قراراتها بالنظام الجزائري.