قررت فيدرالية موزعي الغاز السائل بجهة فاس مكناس، التوقف عن توزيع الغاز لمدة يومين. والاكتفاء بالبيع داخل المستودعات، احتجاجا على الارتفاع المسجل الأسعار المحروقات.

وأوضحت الفيدرالية في بلاغ لها، توصل “المغرب35” بنسخة منه. أنه سيتم التوقف عن توزيع الغاز بالجهة، يومي 18 و 19 أبريل الجاري.

وأكدت الفيدرالية، أن القطاع يعيش وضعا مزريا جراء الارتفاعات المتتالية في أسعار الغازوال، والتي تعتبر المادة الأساسية في عملية توزيع الغاز، حيث لم يعد بإمكان الموزعين القيام بعملية التوزيع في غياب الدعم الموجه لأرباب النقل.

وطالبت الفيدرالية بايجاد حلول أنية للتخفيف من التكلفة التي يتكبدونها وحدهم والخسائر الكبيرة جراء الاستمرار في التوزيع .

احتجاج يمتدّ لأرباب محطات الوقود

من جهة أخرى، قرّر أرباب وتجار و مسيري محطات الوقود بالمغرب، خوض إضراب عام بسبب ارتفاع الأسعار في ثمن محروقات و عدم تدخل وزارة الانتقال الطاقي لإيجاد حل للأزمة.

وسجلت الجامعة الوطنية لأرباب وتجار ومسيري محطات الوقود بالمغرب بـ”قلق” و”استغراب. استمرار إغلاق باب وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة أمامها رغم إلحاح الجامعة الوطنية  وطلباتها المتكررة لعقد لقاء مع الوزيرة”.

واعتبرت الجامعة المذكورة في بلاغ لها، أنه أمام “استمرار التجاهل وإغلاق باب الحوار أمام المهنيين. وإقصائهم وعدم إشراكهم في مخرجات هذه الأزمة”، فقد دعت الجمعيات المنضوية تحت لوائها. إلى الاستعداد للإعلان عن إضراب وطني شامل “صونا ودفاعا عن حقوق محطات الوقود والمحطاتين المهددة بالشلل والتوقف عن العمل”.

وطالب أرباب وتجار الوقود في البلاغ المذكور، الحكومة إلى الجلوس إلى طاولة المفاوضات. والانكباب على حل للمشاكل العالقة لاسيما ما تم طرحه في البلاغ السابق. ومنها إخراج النصوص التنظيمية المتعلقة بتطبيق قانون الهيدروكاربور.

و في هذا السياق المشحون، جاء قرار فيدرالية موزعي الغاز السائل بجهة فاس مكناس المذكور . و ذلك احتجاجا على الارتفاع في الأسعار.

وما تزال أسعار المحروقات تعرف زيادات غير مسبوقة بالمغرب، بحيث أظهرت صور لعدد من محطات الوقود أسعارا “خيالية” للبنزين و الغازوال، وصلت إلى 15 درهم للتر الواحد.

وكان مصطفى بايتاس الناطق الرسمي باسم الحكومة، قد قال بخصوص تداعيات ارتفاع أسعار المحروقات في المغرب. أن الحكومة تستمر في الدعم الاستثنائي لأسعار المواد المتأثرة بتقلبات السوق الدولية.