أكد المكتب الشريف للفوسفاط (OCP) التزامه بتوجيه 20 في المائة من إنتاجه إلى السوق الإفريقية، ودعم الفلاحين الصغار لضمان استقرار الإنتاج الزراعي.

و حسب هسبريس، فجاء ذلك على لسان إلياس الفالي، و هو مستشار لدى الرئيس المدير العام للمكتب. خلال كلمة ألقاها في النسخة الخامسة لقمة الأعمال الأوروبية الإفريقية في بروكسيل، أمس الخميس. قال فيها إن الأسمدة مهمة للأمن الغذائي. ولذلك ستحافظ المجموعة على التزامها بمواصلة دورها في تحقيق الأمن الغذائي العالمي.

وذكر الفالي، خلال مشاركته في ندوة حول “أزمة الأمن الغذائي في أوروبا وإفريقيا”، أن النظم الغذائية تتعرض اليوم لخطر الندرة. كما أشار إلى آثار ارتفاع الأسعار العالمية للمواد الخام بسبب التضخم بعد الجائحة والأزمة الروسية الأوكرانية. وما تلا ذلك من عدم إمكانية الوصول إلى الأسمدة الحيوية التي من شأنها أن تضمن إمدادات غذائية مستقرة.

وأبرز المتحدث أن تكلفة مادة الأمونياك تضاعفت أربع مرات خلال السنة الماضية. وهو ما نتج عنه ضغط كبير على المزارعين، وبالتالي قد يؤدي ذلك إلى تضرر الأمن الغذائي في القارة.

ووفق إفادات المسؤول في المكتب الشريف للفوسفاط  (OCP) . فإن “التحديات التي يواجهها القطاع الزراعي دفعت المكتب إلى زيادة الإنتاج بنسبة 10 في المائة. لمساعدة المزارعين وتجنب النقص والوقوف إلى جانب إفريقيا”.

بدون أسمدة، سينخفض الإنتاج الزراعي العالمي إلى النصف

وأكد الفالي أن مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط ملتزمة بتخصيص 20 في المائة من إنتاجها للقارة الإفريقية. معتبرا أن “الوقت الحالي مناسب لبناء مرونة داخل النظم الزراعية. مع الأخذ بعين الاعتبار فرصة تحول إفريقيا إلى مساهم رئيسي في الإمدادات الزراعية والغذائية العالمية على المدى الطويل”.

وأشار إلى أن هناك اهتماما دوليا متجددا بالأمن الغذائي. وأن ذلك يرجع بشكل أساسي إلى اضطرابات الحرب الروسية الأوكرانية على الأسواق العالمية،. خالصا إلى أنه “بدون أسمدة، سينخفض الإنتاج الزراعي العالمي إلى النصف”.

وأكد المسؤول في المجموعة المغربية اهتمام هذه الأخيرة بدعم الإنتاج الزراعي في إفريقيا. وتركيزها على صغار الفلاحين الذين يشكلون 30 إلى 40 في المائة من الإنتاج الغذائي العالمي.

كما تحدث عن دور الأسمدة في الزراعة المستدامة والنظيفة، موردا أن الاستغلال المناسب للأسمدة يكون مفيدا لصحة التربة، وبالتالي الحد من تأثيرات تغير المناخ.