انقلب أمس الخميس قارب على متنه 11 مرشحا للهجرة السرية”، في عرض سواحل المحيط الأطلسي. غير بعيد عن الشريط الساحلي لسيدي موسى بمدينة سلا . وبالضبط قرب السيرك المعروف بالمنطقة

واستنادا إلى معطيات أولية  فإن القارب، الذي يرجح أنه أبحر إنطلاقا من الشاطئ المحاذي لإقامة الصباح بالرباط. كان يحمل على متنه نحو 11 مرشحا للهجرة السرية. جاؤوا من مدن مختلفة وكان في وضعية رديئة. لم تستحمل تقلبات الأمواج ومطباتها قبل أن ينقلب في عرض البحر.
المصادر ذاتها أكدت أن أحد المرشحين للهجرة تمكن من مهاتفة أحد أقربائه فور وقوع حادث الانقلاب. و الذي اتصل بدوره برجال الوقاية المدنية الذين كانوا في الموعد.
و في موقف بطولي تمكنوا من إنقاذ جميع المرشحين للهجرة و انتشالهم من عرض البحر . بينما تمكن قائد القارب و متزعم حركة الهجرة بالفرار نحو وجهة مجهولة .
و باشرت السلطات المحلية و الأمنية الدركية و الوقاية المدنية، و كذلك القوات المساعدة منذ فجر ذلك اليوم عملية الإنقاذ لمرشحي الهجرة السرية و تمشيط المنطقة. و استنفرت جميع تجهيزاتها بحثا عن متزعمي حركات التهجير و المتاجرة في البشر.
عملية للهجرة السرية كهاته تعكس ضيق الأفق الذي يعيشه هؤلاء الشباب. فأي شخص لديه اطلاع جغرافي بسيط على الممنطقة سيفهم بأن عملية الوصول إلى أي من الشواطئ الأوروبية بوسائل بدائية هو من ضرب الخيال لأن المسافة بعيدة جدا. سواء إلى شواطئ البرتغال و اسبانيا في أوروبا، او تلك في جزر الخالدات (الكناري) .التابعة بدورها لاسبانيا.