بعد تداول صور لأداء المصريين لصلاة العيد بشكل مختلط.  علق الكاتب والروائي المغربي، الدكتور إدريس الكنبوري، على هذا التصرف الغريب من خلال تدوينة له على حسابه على فيسبوك. وقال الكنبوري ” فيديو يصور صلاة العيد اليوم السبت في القاهرة. رجال ونساء مختلطون مع بعضهم كأنهم على الشاطئ يأخذون أشعة الشمس”.

وشدد الكاتب المغربي على أن ” هذه ليست صلاة المسلمين. بل قداس في كنيسة يتجاور فيها الجنسان. يحدث هذا في مصر أرض العلماء والأزهر. وكانت دار الإفتاء قد حذرت من هذه الصلاة قبيل العيد. لكن رغم ذلك حصل الذي حصل”.

وفي محاولة منه لتفسير هذه الواقعة الغريبة والمصادمة لقطعيات الشريعة الإسلامية، قال الدكتور الكنبوري:” طبعا ليس كل من حضر الصلاة لا يعرف. بل هناك الكثيرون يعرفون عدم جواز تلك الصلاة. ولكن للأمر تفسيرا سياسيا. فالناس صارت تخاف من إبداء رأيها والتناصح في ما بينها. وكل شخص يتصرف وفق مبدأ عليك نفسك. بل حصل إجماع اليوم على أن من ينصح في الصلاة داخل المسجد يخلق الفتنة. ما جعل الناس تخشى الكلام رغم أن الدين النصيحة. وبذلك ساد الجهل والتواطؤ على الجهل ..”.

الصلاة المختلطة؟

وأضاف ” عندما قال النبي صلى الله عليه وسلم إن الله يبعث للأمة على رأس كل مائة عام من يجدد لها دينها. لم يكن يعني عليه السلام ما يفهمه بعض دعاة “الإصلاح الديني” اليوم. بل كان يقصد أن الأمة يطول عليها الأمد فتبلى الشعائر وتنتشر البدع في الدين. لذلك يظهر من يجدد. والتجديد معناه هنا “الرد” إلى الكتاب والسنة. أي العودة إلى الأصول التي أجمع عليها السلف”.

وختم الدكتور إدريس الكنبوري تعليقه على هذه “الصلاة المختلطة” بملاحظة مهمة حول كون ” مفهوم الإصلاح الديني السائد هو المفهوم الأمريكي. لذا فإن هذه الصلاة ظهرت لأول مرة في أمريكا مع امرأة تسمى ودود أو هكذا هو اسمها. قدمتها الصحافة الغربية على أنها نموذج للتجديد في الإسلام وتكريس مبدأ النوع. ويبدو أن هذا الإصلاح الديني لن يرتاح له بال حتى يزيل الفواصل بين المسجد والكنيسة. وها نحن بعد اختلاط النساء والرجال في الصلاة صرنا أمام اختلاط المسلمين والمسيحيين في الصلاة. ولله في خلقه شؤون”.