في ظل شح المياه التي اصبح يعاني منها المغرب، يبقى الأمل الوحيد للطبيعة.  وخاصة التربة للحفاظ على رطوبتها هو الاشجار و الغابات المنتشرة بربوع المملكة . غير أن يد الانسان تأبى إلا أن تجتث الغابات و تردي اراضيها صحراء قاحلة لا نبات ولا رطوبة تذكر فيها.

الأطلس

فغابات المغرب رغم وجود مؤسسة تعنى بالحفاظ عليها وهي الوكالة الوطنية للمياه والغابات. ولها تمثيلية في جهات المملكة الا أن مشاهد دمار الغابات وسرقة اشجارها ليل نهار. وفي بعض الأحيان تواطؤ و بيع اشجار الغابات من طرف الجهات الوصية عليها ينذر بخطر ينتظر غابات المملكة و أراضيها ومورادها الطبيعية .

النموذج هذه المرة من الأطلس المتوسط الذي يعتبر برج المياه. فغاباته تعيش على ايقاع القطع الممنهج للأشجار . وهو ما يعتبر تجفيفا تديريجيا للمصادر الهيدرومائية وسببا في تأكل المنحدرات بالفيضانات المفاجئة والعنيفة التي ترسب الطمي وتؤدي الى تدمير السدود و اضطراب في نظام الوديان “كسبو و ملوية و أم الربيع “. التي تقع احواض استقبالها في جبال الاطلس .