تجرأ بعض الأشخاص والجهات بالجزائر على  نسب “التراث المغربي” للبلد الجار.  و الادّعاء بأن “فسيفساء” قصر المشور بتلمسان “فن جزائري”. بينما هو في الحقيقة “الزليج المغربي”، ولا يمكن تزييف التاريخ و لا الحاضر و لا المستقبل.

واختارت سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية بالجزائر، إليزابيث أوبين، توجيه رسالة واضحة لأصحاب الوهم ومحبي “السطو على التراث”. وهي رسالة “غير مباشرة” تجسّدت في اعتمادها على صورة ما يُسمى بـ”الكارلاج” الجزائري (العثماني) في صفحتها بتويتر.

ولم تبذل السفيرة الأمريكية أي جهد في التعرف على التراث الجزائري “الحقيقي”. والبعيد كل البعد عن دقة وجمالية “الزليج المغربي” المُسجل في المنظمة العالمية للملكية الفكرية. ويأتي ذلك في خضم “الاحتجاج الرسمي” للحكومة المغربية على “استغلال” تراث أجدادهم و تاريخ أحفادهم في قميص الإحماء الخاص بمنتخب الجزائر.

وعوض تصميم القميص انطلاقًا من “الكارلاج” الذي يُزيّن قصر المرادية وباقي المعالم التاريخية والإدارية بالجزائر. اختارت شركة “أديداس” للألبسة والأحذية الرياضية إنتاج قميص يستمد رونقه من “تاريخ و حاضر المغرب”. دون حصولها على إذن مسبق لذلك