مباشرة بعد انفصال حزب الأصالة و المعاصرة عن ذراعه النقابي المنظمة الديمقراطية للشغل، بعدما وصفه الأمين العام للحزب بـ”سلوكات بعض النقابات الاستفزازية البعيدة عن روح النضال المسؤول”. أعلن عدد من أعضاء المنظمة التحاقهم بجمعية “التكتل من أجل الديمقراطية” التي يتزعما الاستقلالي الأسبق حميد شباط.

وحسب معطيات استقتها “العمق” من مصادر داخل المنظمة الديمقراطية للشغل، كشفت بأن الأمر يتعلق بأعضاء في المنظمة الديمقراطية للشغل. بعضهم غير منخرطين في حزب الأصالة و المعاصرة.

وأبرزت المصادر ذاتها، أن الأمين العام للمنظمة الديمقراطية للشغل علي لطفي ورغم اختلافه مع الأمين العام لحزب الأصالة المعاصرة بخصوص هذا الموضوع، فمازال عضوا بالحزب ولم ينسحب منه. كذلك الحال بعدد من الأعضاء النقابيين بالمنظمة الذين فضلوا الاستمرار تحت لواء حزب الأصالة و المعاصرة.

وسجلت المعطيات أن المنظمة الديمقراطية للشغل ستسمر في أنشطتها كنقابة عمالية مستقلة غير خاضعة لأوامر أي حزب سياسي كيفما كان. إذ سجل الأمين العام للمنظمة، بأن لنقابته “حرية اختيار انتمائهم السياسي أو الجمعوي أو عدم الانتماء لأي حزب”.

وأعرب علي لطفي الأمين العام للمنظمة الديمقراطية للشغل، عن رفضه “رفضا قاطعا بأن تملى عليهم من أية جهة كانت طريقة تدبير شؤونهم النقابية. أو تحدّ من نضالاتهم أو توجه خياراتهم النقابية والاجتماعية أو مخططاتهم ورؤيتهم السياسية”.

يأتي هذا التوتر بين نقابة “ODT” وحزب الأصالة و المعاصرة في سياق عرف كذلك، استقالة بعض أعضاء الحزب. في مقدمتهم عضو المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة حبيب كروم. الذي قدم الأسبوع المنصرم استقالته إلى الأمين العام لحزب “الجرار”. لأسباب أرجعها إلى “غياب الأجهزة التنظيمية محليا واقليميا وجهويا”.

وذكر كروم في نص استقالته أن من أسبابها كذلك طريقة “التسيير والتدبير من طرف اشخاص تم تعيينهم لهذا الغرض. فضلا عن مجموعة من القرارات التي تتخذ دون إشراك المناضلات والمناضلين. في مناخ تغيب فيه المقاربة التشاركية وآليات التواصل”.