في الوقت الذي كان فيه رئيس مجلس جهة الشرق ” عبدالنبي بعيوي” المدان من قبل القضاء بسنة حبسا نافذا بتهمة تبديد أموال عمومية. يعتقد أن الأغلبية المريحة التي يتوفر عليها داخل المجلس ستغنيه عن مجموعة من الانتقادات بخصوص عمليه تدبيره وتسييره لشؤون الجهة. التي حولها بقدرة قادر إلى ضيعة خاصة به، إذ أصبحت مقاولته ” بيوي أشغال” تستحوذ على غالبية المشاريع الكبرى بالجهة في تحد سافر لمنطق تكافؤ الفرص.

إلا أن دورة أكتوبر التي شهدها مجلس يوم أمس الإثنين 3 أكتوبر الجاري، عرفت انتفاضة ممثلي إقليم بركان. بعدما قرر المجلس التنصل من مسؤولية من خلال العمل على إقبار مشروع النواة الجامعية. و التي كانت من المقرر أن تتشيد بمدينة بركان، وهو المشروع الذي كانت تراهن عليه الساكنة لتفادي تنقل الطلبة من بركان نحو جامعة محمد الأول بوجدة لمزاولة دراستهم. وما تتطلبه العملية من مصاريف إضافية ليست بوسع غالبية الساكنة توفيرها وخاصة أصحاب الدخل المحدود. الأمر الذي يدفع بالعديد من التلاميذ التوقف عن الدراسة مباشرة بعد نيلهم لشهادة الباكالوريا ولا سيما الفتيات.

وكانت فعاليات مدنية قد نظمت مجموعة من الوقفات الاحتجاجية أمام مجلس الجهة. لمطالبة الرئيس العدول عن قراره، الذي وصفوه ب ” الجائر”.
وقالت المبادرة المحلية للدفاع عن النواة الجامعية ببركان التي أنشئت للدفاع عن هذا المشروع . أنها معركتها سوف تبقى مستمرة وترفض رفضا باتا كل المحاولات الارتجالية والعشوائية لتحويل الهدف الأصلي الذي أوجدت من أجله النواة.

ويرغب رئيس الجهة إلى تغيير وظيفة هذه النواة الجامعية من مؤسسة مفتوحة الاستقطاب إلى مؤسسة محدودة الاستقطاب. لأسباب سياسية وفق ما جاء على لسان أعضاء المبادرة المحلية للدفاع عن النواة الجامعية.

ويشار إلى أن مشروع النواة الجامعية بمدينة بركان، جاء نتيجة شراكة مجلس جهة الشرق و جامعة محمد الأول بوجدة وعدة شركاء آخرين.