وإستغلت الشركات المنتجة للحليب إنشغال وفرحة المغاربة بما حققه المنتخب بقطر . ورغبت في تقديم هدية لهم عبارة عن زيادة جديدة في أسعار الحليب . وذلك برفع سعر نصف لتر من 3.50 دراهم إلى 4، بدون سابق إنذار.

وسبق أن عرفت أسعار الحليب زيادات، قبل 3 أشهر، بنسب تراوحت بين 20 سنتيما ودرهمين حسب حجم العلبة ونوع الحليب المعقم.

كما شهدت الأسواق المغربية، في وقت سابق نقص في مادة الحليب. حيث أبرزت الحكومة أن الأمر راجع لعدة اعتبارات منه ما هو مرتبط بندرة التساقطات المطرية، وكذا المتعلق بمسألة ذبح الأبقار الحلوب.

وفي هذا الصدد، قال بوعزة خراطي، رئيس الجامعة الوطنية لحماية المستهلك،  إن استغلال هذه الظرفية الحالية للرفع من هامش الربح بشكل متكرر. لمجرد أن الطلب يكون مرتفعا، مغ انخفاض في عملية التوزيع، يعتبر غير مقبولا.

وأكد الخراطي، أنه لا وجود لمبرر واضح يثبت هذه الزيادة، يكون مسألة النقل والمحروقات مدعمة لديهم من طرف الدولة. لذا وجب على الشركات التي قامت بفرض الزيادات الجديدة، للكشف عن عامل من عوامل تركيبة السعر ارتفع ثمنها، بدون التهرب من المسؤولية.

وعبر رئيس الجامعة الوطنية لحماية المستهلك، عن تخوفه بأن يقوم المنتجون على النقص في جودته . مع فرض الزيادة بشكل متكرر، مضيفا إنه إذا تم هذا الأمر فإنه يعتبر غشا.

سوء التعامل الحكومي مع الكسابة الصغار..

فيما أبرز محمد الذهبي، الكاتب العام للاتحاد العام للمقاولات والمهن، في حديث سابق له، إن النقص الحاد في الحليب، راجع إلى سوء التعامل الحكومي مع الكسابة الصغار. التي تمثل 95 في المائة من المنتجين في القطاع. بعد عدم تقديم الدعم اللازم لها من أجل ضمان استمرار العملية الإنتاجية بشكل طبيعي.

وتابع مسألة تخصيص الدعم، ومنحها نسبة كبيرة فقط الدعم للكسابة الكبار . الذين يبلغ عدد الأبقار التي يملكونها 10 فما فوق، خلق نوع من الاختلال.

وأوضح الذهبي، أن ما يقارب 95 في المائة من مربي المواشي بالمغرب، يملكون أقل من هذا العدد، وهو يخلق نوع من عدم التوازن. مبرزا أن قرار وقف استيفاء رسم الاستيراد المطبق على فصيلة الأبقار الأليفة، غير كافٍ.

وأضاف الكاتب العام للاتحاد العام للمقاولات والمهن، إن النقص الحاد في الحليب، راجع إلى سوء التعامل الحكومي مع الكسابة الصغار. و التي تمثل 95 في المائة من المنتجين في القطاع، بعد عدم تقديم الدعم اللازم لها من أجل ضمان استمرار العملية الإنتاجية بشكل طبيعي.

وأبرز المتحدث ذاته، أن تأثر هذه الشريحة ومواجهتها لعدة عراقيل. أدى إلى تضرر كل المغاربة من هذا الأمر، لذا وزارة الفلاحة مطالبة إلى الالتفات والاهتمام بهذه الفئة.