منصة تيك توك أصبحت أكثر تطبيقات التواصل الاجتماعي استخداما خصوصًا من طرف الشباب، نظرا لسهولة التعامل معها ، سواء لصنع ومشاركة مقاطع فيديو قصيرة مع امكانية اختيار الموسيقى المفضلة وتحميلها على الصور وغير ذلك .. كما يعمل على أجهزة “أي أو إس” و”أندرويد “، ويمكن استخدامه لإنشاء مقاطع فيديو قصيرة أو تجميع الصور أو مسابقة تشالنج ومشاركتها.

لكن الغريب في الأمر أنه منتوج صيني ويروج للأسواق خارج الصين. فهذا البلد يعتمد على تطبيق دوين ويقدّم منتجاً أقل ضررا، ومصمم لحماية الأطفال والشباب، حيث يحوي نفس مزايا تيك توك تقريباً لكن مع اختلاف جوهري واحد، يُطلب من المستخدمين الذين تقل أعمارهم عن 14 عامًا استخدام “وضع المراهقين” من أجل حمايتهم،وذلك للحد من تأثرهم بشكل سلبي إلى حد كبير، بتقيد استعمالهم له بـ40 دقيقة يوميا بين الساعة 6 صباحا و10 مساء، وذلك لضمان حصولهم على قسط كاف من النوم، كما يعرض عليهم محتوى ملهم وجيد مختار خصيصا وبعناية كمواد علمية ، ثقافية وصحية وغيرها،وكذلك يراقب “دوين ” عبر مجموعة من الإجراءات الوقائية .

وقد أكد يكولاس تشايلان كبير مسؤولي البرامج في وزارة الدفاع الأمريكية لصحيفة “نيويورك “،أن الوقت الذي يقضيه المستخدم الصيني اليافع على المنصة يمر عبر اجراءات صارمة ووقائية لاختيار أنواع المحتوى المستهلكة أثناء المشاهدة.

و يشار إلى أن الأطفال والمراهقين يشاهدون حول العالم ما معدله 91 دقيقة من مقاطع فيديو TikTok يوميا، وهو ما يوفر للمنصة وصولاً غير مسبوق إلى عيون وآذان وقلوب وعقول الشباب، وهذا ما دفع رئيس لجنة الاتصالات الفيدرالية “بريندان كار” إلى مطالبة شركة آبل بإزالة النظام الأساسي من متجر التطبيقات الخاص بها.