أعلن الجيش السوداني، فجر الثلاثاء، موافقته على هدنة إنسانية لمدة 72 ساعة. بشرط التزام قوات الدعم السريع “بوقف كافة الأعمال العدائية”.

وأعلن طرفا النزاع بالسودان الموافقة على بدء هدنة جديدة اعتبارا من منتصف ليلة أمس الاثنين لمدة 72 ساعة . بعد وساطة قادتها عدة دول على رأسها الولايات المتحدة الأميركية.

وقال المتحدث باسم الجيش السوداني، في بيان،”بناء على وساطة سعودية أمريكية لوقف القتال الدائر بالبلاد وتخفيفا على مواطنينا ولدواعٍ إنسانية. وافقت القوات المسلحة على هدنة لمدة 72 ساعة تسري اعتبارا من منتصف هذه الليلة (الاثنين/ الثلاثاء)”. مشترطا التزام “المتمردين” بوقف كافة الأعمال العدائية والالتزام بمتطلبات استمرارها.

من جهتها أكدت قوات الدعم السريع، في بيان، موافقتها على الهدنة من أجل فتح ممرات إنسانية وتسهيل حركة المواطنين والمقيمين. وتمكينهم من قضاء احتياجاتهم والوصول إلى المستشفيات والمناطق الآمنة، وإجلاء البعثات الدبلوماسية.

وأكدت قوات الدعم السريع التزامها خلال فترة الهدنة المعلنة بالوقف الكامل لإطلاق النار، محذرة من استمرار خروقات الطرف الثاني المستمرة في عدم الالتزام بالهدنة.

ويأتي اندلاع هذا النزاع المسلح بين طرفي المكون العسكري السوداني منذ 15 أبريل الجاري فيما تشهد البلاد انسدادا سياسيا . ففي مطلع الشهر الحالي ، تأجل التوقيع على اتفاق بين العسكريين والمدنيين لإنهاء الأزمة التي تعيشها البلاد بسبب خلافات حول شروط دمج قوات الدعم السريع في الجيش وهو بند أساسي في اتفاق السلام الذي تم التوصل إليه.

وعام 2013، تشكلت “الدعم السريع” لمساندة القوات الحكومية في قتالها ضد الحركات المتمردة بإقليم دارفور (غرب)، ثم تولت مهام منها مكافحة الهجرة غير النظامية وحفظ الأمن، قبل أن يصفها الجيش بأنها “متمردة” عقب اندلاع الاشتباكات.