فرنسا تنشر الخريطة الكاملة للمملكة المغربية بالمعرض الدولي للفلاحة بباريس

 

نشرت السفارة الفرنسية لدى الرباط، اليوم الجمعة، صورا لوزير الفلاحة الفرنسي مارك فيسنو، رفقة وزير الفلاحة والصيد البحري محمد صديقي، بالمعرض الدولي للفلاحة بباريس، وهما يقفان أمام الخريطة الكاملة للمملكة متضمنة الصحراء المغربية، بعد أيام فقط على تأكيد وزير الخارجية الفرنسي، ستيفان سيجورني، دعم بلاده لمقترح الحكم الذاتي الذي قدمته المملكة.

ونشرت السفارة عبر حساباتها بمواقع التواصل الاجتماعي، الصورة الرسمية للقاء الوزيرين أمام علمي بلديهما، وكتبت “التقى وزير الفلاحة والسيادة الغذائية مارك فيسنو، بوزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، صباح اليوم أمام رواق المغرب في المعرض الدولي للفلاحة بباريس”.

89d6fcaa 4d53 4bb7 8663 8a81349f49cc

89d6fcaa 4d53 4bb7 8663 8a81349f49cc

ومن المرتقب أن يحل بالعاصمة الرباط وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانين في الأيام الأولى من شهر مارس الجاري، حيث سيلتقي كبار المسؤولين المغاربة، في مسعى جديد لتحسين العلاقات بين البلدين وذلك بعد سلسلة من الأزمات الدبلوماسية الصامتة ابرزها الموقف الفرنسي غير الواضح من نزاع الصحراء المفتعل. كما أنه من المنتظر يعقد الوزير الفرنسي اجتماعا بنظيره المغربي عبد الوافي لفتيت ومدير المديرية العامة للأمن الوطني عبد اللطيف الحموشي.

ghldorxxoaatvzf

ghldorxxoaatvzf

وتجدر الإشارة إلى أن وزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي، ستيفان سيجورني، كان قد حل بالرباط، حيث التقى نظيره وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، بهدف مُعلن وواضح وهو تحسين العلاقات الدبلوماسية بين البلدين وإخراجها من مرحلة الأزمة التي عمرت طويلا، حيث أكد أن ملف الصحراء يتصدر أولويات الرحلة.

وجدد سيجورني، في ذات اللقاء التأكيد على دعم بلاده “الواضح والثابت” لمخطط الحكم الذاتي في الصحراء، الذي تقدم به المغرب، مؤكدا أنه بالنسبة لفرنسا “حان الوقت لتحقيق تقدم في هذه القضية”، مذكرا بأن فرنسا كانت أول بلد يدعم مخطط الحكم الذاتي المغربي سنة 2007، مضيفا أنه “في إطار الاستمرارية المنطقية لهذا الالتزام، حان الوقت لتحقيق تقدم”.

وقال سيجوني إنه، بصرف النظر عن المواقف السياسية، فإن فرنسا تتقدم بمبادرات ملموسة، مشيرا إلى أن بلاده “ترغب أيضا في المضي قدما مع الأخذ بعين الاعتبار المصالح والاحتياجات” من خلال الحضور بالأخص في المجالين التعليمي والثقافي، مذكرا بوجود مدرستين فرنسيتين بكل من الداخلة والعيون”.

وأشار وزير الخارجية الفرنسي إلى أن المعهد الفرنسي أحدث مؤخرا، بتعاون وثيق مع الشركاء المحليين، مركزا ثقافيا متجولا بكل من العيون وبوجدور والداخلة، والذي يلقى نجاحا كبيرا، وسجل أن فرنسا ترغب أيضا في المضي قدما من خلال تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالأقاليم الجنوبية للمملكة على الخصوص.