ضحك على الذقون.. الوزير بنسعيد يترامى على مركبات ومراكز ثقافية ويحولها لقاعات سينمائية

أثار إطلاق الشطر الأول من مشروع افتتاح 150 قاعة في الجهات الـ 12 للمملكة. خلال الحفل الذي ترأسه وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد مهدي بنسعيد بتامسنا، يوم الأربعاء الماضي، وحضرته شخصيات من عالم الفن والثقافة والسينما، استغراب واستياء عدد من المتتبعين للشأن الفني والسينمائي بالبلاد.
وعلق الناقد السينمائي مصطفى العلواني على مباردة الوزارة الوصية على القطاع، في تدوينة موجهة للوزير بنسعيد،  بأن هذه ليس قاعات سينمائية، بل هي مركبات ومراكز ثقافية وهي لم تكن ’’ أرضا خلاء ’’، بل كانت ويجب أن تظل ملاذا لأنشطة الشباب، جمعيات ونوادي رياضية وثقافية ووداديات لممارسة الانشطة الثقافية و الفكرية والاجتماعية”.

وأضاف الناقد المتخصص في الشأن السينمائي عبر تدوينة نشرها بصفحته بالفيسبوك اليوم الاثنين قائلا :”أهلا بتزويد هذه المراكز بأجهزة العرض السينمائي وجعل السينما والفيلم مادة من المواد التي تقدمها هذه المراكز ، لكن لا وألف لا لهذا ’’الترامي ’’ على هذه المراكز وتحويلها إلى قاعات سينمائية بين قوسين على حساب باقي الانشطة”.

وأشار العلواني إلى أن “توفير قاعات سينمائية حقيقية ضرورة ملحة نعم ويجب أن تمر عبر حلول حقيقية، وهي إعادة تأهيل عشرات القاعات المغلقة والمنذورة للتلاشي، وبناء قاعات جديدة ’’ قاعات جيب ’’ صغيرة حتى، تتوفر فيها المواصفات الحقيقية للقاعة السينمائية .

وختم الناقد السينمائي تدوينته بالقول “لا الترامي على مراكز ثقافية وتقزيم بقية الأنشطة والتضييق عليها وهذا هو الحاصل”.

وتجدر الإشارة إلى أن بلاغ الوزارة الذي صدر عقب الحفل المذكور، اعتبر أن هذه المبادرة، التي يهم شطرها الأول افتتاح 50 قاعة سينما، تهدف إلى تعزيز الصناعة الثقافية والسينمائية، عبر توفير البنية التحتية الضرورية للفنانين والمنتجين والمخرجين لعرض وترويج أعمالهم السينمائية على المستوى الوطني، فضلا عن خلق دينامية ثقافية في مختلف مدن وأقاليم المملكة.

وقال بنسعيد، في تصريح للصحافة على هامش الحفل الذي احتضنه المركز الثقافي لتامسنا، إن هذا المشروع، الذي يستهدف على الخصوص المدن الصغرى والمتوسطة، يكرس “الحقوق الثقافية” للمغاربة من خلال دمقرطة ولوج القاعات السينمائية، خاصة لفائدة الشباب.