بدت بوادر انفراج قوية في أزمة المغرب وألمانيا بعد الرسالة التي بعثها رئيس ألمانيا الجديد إلى الملك محمد السادس.

ومن شأن هذه التطورات الأخيرة في العلاقات بين البلدين، أن تغير من مواقف بعض البلدان، خاصة اسبانيا التي ما تزال مترددة في إبداء مواقف واضحة اتجاه المغرب عقب الأزمة الدبلوماسية التي اندلعت بين الرباط ومدريد.

في هذا الصدد، قال محمد شقير المحلل السياسي في تصريح خص به”المغرب35″، أن المغرب يعتبر شريكا أساسيا للاتحاد الأوروبي، وذلك على المستوى الأمني والاقتصادي، وهذا ما أظهرته التطورات الأخيرة في علاقة المغرب مع هذه الدول خاصة ألمانيا الذي وجه رئيسها الجديد دعوة “زيارة دولة” لألمانيا.

وأوضح شقير، أن ألمانيا لها دور كبير داخل الاتحاد الأوروبي، ومن شأن هذا التطور اللافت في العلاقات بين البلدين، أن يغير من مواقف عدة دول اتجاه المغرب خاصة اسبانيا التي تبدو مترددة في الإقدام على أي خطوة جديدة مع الرباط، خاصة بعد الأزمة الدبلوماسية الأخيرة.

وأكد المحلل السياسي، أن هناك بوادر انفراج لاحت في الأفق،وتكشف عن فتح صفحة جديدة بين برلين والرباط، مما سيجر أطرافا أخرى للجلوس على الطاولة وفق شروط وأرضية جديدة للمملكة، لا سيما أن ألمانيا لديها قوة سياسية واقتصادية في المنطقة الأوروبية.

وأورد شقير في حديثه للموقع، أنه في أفق تحسين العلاقات بينهما، ستتكون لجنة مشتركة بين الرباط وبرلين، كما أن زيارة مرتقبة لعاهل البلاد لألمانيا سيتم ترتيبها في غضون الأسابيع المقبلة، مما سيعطي دفعة قوية للعلاقات الثنائية بين البلدين.

في ذات السياق، قال المحلل السياسي، أن التطورات الأخيرة خاصة بعد رسالة الرئيس الألماني وبيان الخارجية المغربية، سيجعل إسبانيا تغير من مواقفها بعد أن أظهرت بداية بعض الليونة بحكم أن لديها مصالح اقتصادية كبرى بالمغرب دون إغفال الجانب الأمني وملف الهجرة.

وبالتالي خلص شقير بالقول، إن المرحلة القادمة ستكون مبنية على أرضية بشروط جديدة تراعي أولا مصلحة المغرب، ستحقق من خلالها المملكة مجموعة من المكاسب على مستوى المنطقة.