مراكش.. جمعية حقوقية تدخل على خط وفاة شابة داخل فيلا في ظروف غامضة

أفادت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة مراكش، بأنها تتابع باهتمام بالغ قضية وفاة فتاة في ظروف غامضة بفيلا داخل إقامة تتواجد بمنطقة واحة سيدي ابراهيم السياحية بعمالة مراكش
واعتبرت الجمعية الحقوقية أن التكييف القانوني للأفعال المقترفة والمرتبطة بالوفاة الغامضة للشابة والاعتداء على فتاة قاصر، لا يرقى للمنسوب للمشتبه بهم، مطالبة بالحكم بعدم الاختصاص من طرف المحكمة الابتدائية وإحالة القضية على الغرفة الجنائية بمحكمة الاستئناف بمراكش.

وأشارت الجمعية إلى أن مسير لملهى ليلي بمراكش ورد اسمه في محاضر الضابطة القضائية بناء على تصريحات الفتيات، رفض المثول أمام مصالح الدرك الملكي في إطار البحث التمهيدي الذي كان جاريا رغم إستدعائه مرات متعددة من طرف الدرك الملكي بأمر من النيابة العامة، معتبرة أن هذا الرفض المتكرر رغم إلحاح الدرك الملكي، يفيد أن هذا المسير يتحدى القانون ويعتبر نفسه فوقه.

وأوضحت الجمعية “أن هذا الشخص مشهور بالوساطة والاتجار بالغير، وهذا ما أكدته المصرحات بما فيهن الطفلة القاصر ضحية الاعتداء الجنسي والاستغلال وإحدى المرافقات للكويتيين التي أقرت بالاستعمال الاستغلالي الجنسي بالمقابل، مما يؤكد أن مسير الملهى الليلي المذكور، له علاقة بالفتيات وضمنهن الشابة المتوفاة بمسبح الفيلا الراقية المتواجدة بواحة سيدي ابراهيم، والتي كانت تحتضن سهرة تجمع 8 كويتيين رفقة العديد من الفتيات المغربيات، ضمنهن قاصرات، كما أن البحث الذي تم تحت إشراف النيابة العامة لم يشمل المسير القانوني والفعلي، باعتباره المسؤول الذي يقوم بجميع العمليات البنكية الخاصة بالفيلا المعنية بالأمر، والتوقيع عليها بما في ذلك الشيكات، وإيداع وسحب المبالغ المالية التي يتسلمها من الزبناء، والقيام بأداء أجور العاملات والعاملين وكل مصاريف التسيير للشركة، بما فيها الفيلا التي شهدت واقعة مصرع الفتاة والاعتداء على قاصر يقل عمرها عن 18 سنة، كما أن البحث لم يشمل المسؤول الأول عن المؤسسة السياحية، في حين تم اعتقال مستخدمة وتقديمها كمسيرة ومتابعتها في حالة اعتقال إلى جانب مواطن آخر يحمل الجنسية الكويتية”.

و شددت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة مراكش، على الكشف عن الحقيقة الكاملة في قضية وفاة الشابة المذكورة، مع تحديد المسؤوليات وترتيب الجزاءات القانونية اللازمة، مشددة على ضرورة إخضاع المسير القانوني للشركة مالكة الفيلا الراقية التي عرفت حالة الوفاة والاعتداء للبحث وتقديمه للعدالة، مع فتح تحقيق مع مسير الملهى الليلي الذي سمح لقاصر بالدخول للملهى الليلي وتوسطه في صفقات جنسية وعدم إحترامه توقيت الإغلاق وسماحه بإخراج الكحول من الملهى الذي كان يتواجد فيه السياح الكويتيين والفتيات الى حدود الساعة السادسة صباحا حيث غادروه في اتجاه الفيلا بواحة سيدي ابراهيم مكان وقوع الوفاة الغامضة.

كما طالبت بضرورة توسيع البحث ليشمل المسؤول الأول عن الشركة صاحبة الفيلا وترتيب الآثار القانونية في حقه، خاصة ما يتعلق بإعداد وكر لانتهاك حقوق المرأة والقاصرات، وكذا التحقيق القضائي حول شبهة الاتجار في البشر، واحتمال وجود شبكة تقوم بهذا الدور المنتهك للحقوق والربط بين كل الخيوط انطلاقا من الملهى الليلي والفيلا الراقية التي عرفت وفاة الشابة في العشرينات من عمرها، واعتبار الاعتداء جنسيا على قاصر يقل عمرها عن 18 سنة عنفا قائما بذاته وإنتهاكا لحقوق الطفل وجريمة يعاقب عليها القانون وليست جنحة اطلاقا.

وأكدت على ضرورة احترام المعايير الدولية للسياحة النظيفة، وتقوية المراقبة على الأماكن المعدة للسياحة، تقوية المراقبة على الأماكن المعدة للسياحة، خاصة فيما يتعلق بولوج القصر وترويج وتناول المخدرات ومواقيت الإشتغال، وعدم السماح بإخراج المشروبات الكحولية المفروض استهلاكها في عين المكان، وهذا ما لم يحترمه مسير الملهى الليلي.

كما أكدت على ضرورة إعمال القانون وردع كل تطاول على خرقه، واعتماد المبدأ الحقوقي والدستوري المتصل بالمساواة أمام القانون، كما تخشى أن يتم إفلات المتهمين من العقاب في هذه القضية، وعدم إمتثال كل المشتبه فيهم للمثول أمام القضاء إسوة بالبيدوفيل الكويتي الفار من العدالة منذ ما يفوق 04 سنوات.