دوزيم.. سليم الشيخ يؤكد فشله في إيجاد خلف ويمدد لمدير الأخبار ومطالب للوزارة ولعرايشي بالتدخل!

كشفت مصادر مطلعة من القناة الثانية أن سليم الشيخ المدير العام لدوزيم وقع في خطأ جسيم، بعدما طلب التمديد لمدير الأخبار بالقناة الذي بلغ سن التقاعد، مشيرة إلى أن هذا القرار ينذر باندلاع انتفاضة داخلية بسبب الاحتقان الحالي. وأن حجة بن الشيخ في هذا التمديد لم تكن سوى أنه أعلن كتابة أنه لا يتوفر على خلف، مما يستنتج منه فشله الذريع في تكوين نخب إعلامية بتدبير مديريات المؤسسة!

وأفادت ذات المصادر بأن الإدارة العامة للقناة الثانية دوزيم بصفتها الطرف المشغل طلبت من وزارة التشغيل والكفاءات التي يرأسها الوزير يونس السكوري التمديد لسنتين لمدير الأخبار بعد بلوغه سن التقاعد وأن الوزارة لم تتفاعل بعد بشأن القرار.

وتجدر الإشارة إلى أنه حسب المسطرة فإن المشغل له الحق في طلب التمديد لكن بشرط أن يكون المطلوب له التمديد بروفايلا لا غنى عنه في المؤسسة، والحال أنه في دوزيم هناك مدير للأخبار ونائبين له في منصب مدير مساعد أما في الصف الثاني من حيث المسؤولية فهناك رؤساء التحرير يتجاوز عددهم العشرة، وهو ما يتناقض مع مبررات الإدارة العامة.

وذكرت المصادر أن هذا الإجراء خلق حالة احتقاء داخل القناة الثانية لكون التمديد لمن بلغ سن التقاعد فيه ضرب للكفاءات الشابة وإقصاء لها من التدرج المهني وتحمل المسؤولية.
ويطالب عدد من الصحافيين داخل دوزيم وزير التشغيل يونس السكوري بعدم الموافقة على طلب التمديد لمدير الأخبار في دوزيم وإن اقتضى الحال بحث اللجنة المختصة في الوزارة في الوضع للوقوف عند واقع الحال خاصة وأن هذا الوزير هو بدوره شاب ويقود وزارة مثله مثل عدد من الكفاءات الشابة ومنها وزير الثقافة والشباب والتواصل محمد المهدي بنسعيد.

كما وجه الصحافيون نداء عاجلا للرئيس المدير العام فيصل لعرايشي بالتدخل لوقف هذا التمديد، نظرا لما قيل من تجديد لروح مديرية الأخبار ذات المكانة الحيوية داخل القناة ونظرا أيضا لكون المدير الحالي لم يكن طيلة هذه المدة في مستوى التطلعات حسب مصادرنا من داخل القناة، خاصة وأن هذه الأخيرة مقبلة على مرحلة جديدة تتعلق بدخول الهولدينغ العمومي السمعي البصري إلى حيز الوجود خلال هذا العام.

وختمت مصادرنا التي فضلت عدم كشف هويتها، أن المرحلة المقبلة ستعرف مواجهات حادة بين أطر مديرية الأخبار والمدير العام بن الشيخ، بسبب استهتاره بالكفاءات الموجودة وتفضيله جيل الشيوخ على جيل الشباب الاكثر فهما للتوجهات الإعلامية الجديدة.