على خلفية الهجوم الذي شنه عبد الإله بنكيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية على ادريس لشكر الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، خرج الحزب برد قوي على موقعه الرسمي من خلال مقالة تحت عنوان ” ابن كيران «سقط على رأسه».. من الطابق السابع عشر”.

 

وجاء في المقالة ” ..هل هذا الرجل يمكن أن يؤخذ على محمل الجد عندما يتكلم في السياسة وفي العقيدة وفي الدولة وفي الجدل التاريخي ،كجواب على ذلك، اقتضت الحكمة الشعبية أن يصفه المغاربة ب”السيد طايح على راسو …”. كناية عن الدوخة، والحمق وانعدام ملكة التمييز ، ذلك المشترك البشري الموزع بعدل بين البشر!”.

 

وأضاف المصدر ذاته “في آخر خرجة له، في سياق الحديث إلى ساكنة حزبه ومناضليه، ذكر الأمين العام للبيجيدي ورئيس الحكومة السابق اسم الاتحاد الاشتراكي، نعتا أو توصيفا ثلاث مرات..الذي وضعه كمرجعية للحكم على حزبه، ذاكرا بأن »الكثيرين يشبهوننا به«، في مساره السياسي والانتخابي يقصد، وهو افتراء ما بعده افتراء، لأن المقارنة لا تستقيم مع وجود الفارق، لأن الهوة بين الحزبين لا تقاس، لا بالوظيفة التاريخية ولا بظروف النشأة ولا بمسار المحنة وتشعب المآسي التي كان الاتحاد قد عاشها نيابة عن الأمة ونيابة عن التاريخ، ونيابة عن الطبقات كلها، بالرغم من انحيازه الواضح للقوات الشعبية..”.

 

وتابع المقال :”للمرة الثانية تحدث الأمين العام المستجد لحزب البيجيدي، عن المساندة النقدية)لعلها النكدية) لحكومة عبد الرحمان اليوسفي، ثم الانتقال إلى المعارضة، بالرغم من معارضته لذلك. ولا داعي لكي نعود إلى القوة الثالثة في المغرب والتي عملت على إفشال التناغم الرفيع الذي تأسس كقاعدة للتناوب ثم زكاه العهد الجديد، ولا عن دور العدالة والتنمية، من بعد، في إفشال النواب الديموقراطيين النابع عن الصناديق وإجهاض المنهجية الديموقراطية، فتلك أدبيات قائمة في شواهد المرحلة وفي تأريخها”.

 

وزاد الاتحاد ” المرة الثالثة ذكر عبد الإله بنكيران الاتحاد الاشتراكي وكاتبه الأول بتعالي المغرورين، ونعته بأوصاف لا تستعمل بتاتا في القاموس السياسي المغربي، الشيء الذي زاده غربة عن قيم هذا الحقل الوطني وزاده عزلة على العزلة التي تلت سقوطه من الطابق السابع عشر…على حد توصيفه هو شخصيا…”.

 

وأضاف ” ذكر أمين عام البيجيدي، الكاتب الأول إدريس لشكر بنعوت قدحية وبعبارات نابية، يندى لها الجبين، وهو يراوح نفسه الغاضبة من صفعة تلقاها على صدغه بدون حساب. ولعل الغرور المبالغ فيه كان قد سوغ له بأنه هو الذي يتحكم في قوانين الحقل السياسي الوطني ويمكنه أن يدخل من يشاء في حكومته ويخرج من يشاء”.

 

وتساءل الحزب في مقالته ” هل يمكن، من باب المنطق المقارن، أن يخاف أمين عام حزب بالكاد حقق فريقا نيابيا، باسم القاسم الانتخابي الذي عارضه، على مصير حزب حصل كاتبه الأول على فريق يفوق فريقه ب70٪ إضافية؟”,و” هل الخاسر يمكن أن يعيب على الفائز بأنه أهان حزبه ومسح به الأرض؟ وبالحكمة الشعبية التي أوردناها أعلاه، هل يحق بالفعل لشبكة أن تقول للغربال إن عينيه بسعة الفوز؟”.

 

وقال الحزب على موقعه الرسمي ” قد وجد في العودة إلى خطاب الطاغوت، دون أن يسميه، طريقا للعودة إلى الساحة المغربية، فهو لا يرى لنفسه ما يعارضه (ما عرفت اش نعارض )، لكنه عارض قيادة حزب، ثم عارض التوجهات الحداثية في المجتمع وفي الدولة.. ورأى أنها هي مشكل المعارضة التي على إخوانه أن يتولوها.. وفي المضمر هي دعوة الأفعى إلى أن تعض ذيلها، كما في العود الأبدي!”.

 

وأضاف ” التاريخ الذي لا يؤمن به، هو نفسه التاريخ الذي سيلقنه الدرس القويم، بأن المجتمعات تسير نحو الأمام ولهذا هناك تقدميون من كل المشارب يسعون إلى أن يسيروا في اتجاهه ، وأن محاولة رتق المعارضة بخيط الدين وإبرة العقيدة لن يجدي نفعا…”.

 

وخلص المنشور بالقول ” خلاصة القول إنه يدعو إلى العودة إلى الله من أجل العودة إلى الحكم ورئاسة الحكومة…تكتيكيا، بن كيران يتوب عن الضلال الحكومي واستراتيجيا يدعو إلى العودة الى الله من أجل العودة إلى الحكومة!”.