أفادت مصادر أن التصميم الهندسي والدراسات لتحويل غابة “كدية الطيفور” الواقعة بقمة جبل كابونيكرو. إلى حزام عقاري يتكون من فيلات وشاليهات و شقق سكنية كانت جاهزة منذ سنة 2014.

وفي هذا الصدد كشف مصدرنا أن ما يسمى بالشركة العامة العقارية التابعة لصندوق الإيداع والتدبير المملوك للدولة وبعض المؤسسات التابعة لوزارة السياحة. كانوا قد وضعوا ملفات تقنية وأعدو دفاتر تحملات لفتح باب العروض أمام شركات البناء والطرق والإسفلت. من أجل الشروع في اجتثات ما تبقى من أشجار “كدية الطيفور” و جبل “كابونيكرو” التاريخي لتشييد فيلات ومصطافات. لكن لظروف مجهولة تم تأجيل إلغاء هذا المشروع إلى أجل غير مسمى.

وكانت صحافية اسبانية سنة 2011 قد كشفت أن ما يسمى بجبل كابونيكرو Cabo negro هو عمليا في ملكية شركة قابضة مغربية . مقربة من أصحاب القرار السياسي بالرباط. وأنه مهما طال الزمن فإن مصير جبل كابونيكرو سيكون فتحه أمام الشركات العقارية لتحويله إلى إقامات سكنية وبنايات تطل على البحر.

إن هذا التصريح الصادر سنة 2011 عن هذه الصحافية الإسبانية. يعزز ويؤكد صحة ما كشف عنه مصدرنا. وهذا يعني أن الطبقة المتربحة بمغرب اليوم، لن يهدأ لها بال حتى تحول كل جبال و خلجان و شطآن، شمال المغرب إلى غابات من الإسمنت والآجور . من أجل مراكمة الثروة على حساب حقوق الأجيال القادمة.

و كان حريق قد شبّ يوم 15 غشت 2022 بغابة “كدية الطيفور” بالمضيق. أصدر تعليماته للشرطة القضائية المختصة بفتح بحث قضائي معمق حول ظروف نشوب هذا الحريق وتشخيص كل من يكون وراء ذلك. حيث أفضت التحريات الأولية إلى إيقاف أربعة أشخاص مشتبه في تورطهم في الحادث. تم وضعهم رهن تدبير الحراسة النظرية في انتظار استكمال الأبحاث ليتأتى ترتيب الآثار القانونية اللازمة على ضوء ذلك.

م.بريس تطوان