وافقت مؤخرا شركة أكتوبوس إنرجي، التي تُعد واحدة من كبرى الشركات الاستثمارية الأوروبية العاملة في مجال الطاقة المتجددة.  على دعم المشروع ماديًا دون الإفصاح عن حجم الدعم المالي. إذ من المتوقع أن يُسهم المشروع في خلق نحو 2000 فرصة عمل في المغرب.

ويدخل المغرب سباق ببناء محطة تخزين الهيدروجين الأخضر والأمونيا “توتال آيرين- كلميم واد نون”. بقدرة إنتاجية تبلغ 10 غيغاواط. وتتولى شركة توتال آيرين الفرنسية تشييده بتكلفة 9.4 مليار يورو. وذلك سعيا منه لوضع خطة طموحة لإنتاج الهدروجين الأخضر. بالإضافة إلى تشيّد محطات لتخزين طاقة الرياح والطاقة الشمسية.

يأتي ذلك بالتزامن مع وضع غالبية دول العالم الهيدروجين باعتباره وقود المستقبل. وسط توقعات بأن يحتل نحو 12% من حصة سوق الطاقة العالمية بحلول 2050.

وتساهم التحولات الكبيرة في أسواق الطاقة في دفع المنطقة العربية ومنها المغرب إلى التسابق للاستحواذ على حصة من سوق الطاقة الجديدة، التي يُعاد تشكيلها، وسط توقعات بتراجع حصة النفط والغاز خلال السنوات المقبلة.

وتقف العديد من الدول العربية -حاليًا- على أبواب مرحلة جديدة وخطط رائدة لمشروعات إنتاج الهيدروجين الأخضر وتصديره عبر القارات، إذ أعلنت عدد منها مشروعات عملاقة لدعم مستقبل الطاقة المتجددة.

في الوقت الذي يُنظر فيه إلى الدول العربية، باعتبارها مصدرًا رئيسًا للنفط، تأتي انتعاشة الطاقة المتجددة. وسط خطط طموحة للوصول إلى 80 غيغاواط من مشروعات الطاقة المتجددة بحلول 2030. وهو ما يدعم التحركات لإنتاج الهيدروجين الأخضر وتصديره.

وكشف تقرير غلوبال إنرجي مونيتور عن أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تمتلك قدرات هائلة . لإقامة مشروعات عملاقة لإنتاج الهيدروجين الأخضر من طاقة الرياح والطاقة الشمسية لما تتمتع به من مناخ مواتٍ وأجواء مشمسة معظم العام.

فعلي سبيل المثال مشروع محطة آيكسلينكس لطاقة الرياح والطاقة الشمسية بالمغرب الذي من المتوقع أن تصل سعته الإنتاجية 10.5 غيغاواط. يجري إنشاؤه على وجه التحديد لإمداد شبكة الكهرباء البريطانية بالكهرباء المنتجة من الطاقة المتجددة . عبر تشييد كابل كهربائي تحت سطح البحر لتصل المدن البريطانية التالية: الفرد سكوت، وديفون، وبيمبروك، وويلز