تساءل القيادي السابق في جبهة البوليساريو الانفصالية ، مصطفى سلمى ولد سيدي مولود ، عن الطرف الذي يوجد في مأزق حاليا بعد الخسائر المتتالية لقيادات الرابوني على المستوى الميداني رغم محاولات التغطية على ذلك ببلاغات الوهم وصل عددها الى ازيد من 600 بلاغ ( عسكري ). ولد سيدي مولود قال ان بلاغات البوليساريو العسكرية وصلت لرقم 618 و في كل بلاغ تصرح الجبهة أن وحداتها كبدت الجيش الملكي المغربي خسائر فادحة، مضيفا ان أي دولة تتعرض لهذا الكم من “الخسائر” من حقها أن تتخذ كافة الاجراءات الملائمة لتقليل خسائرها.

واردف القيادي السابق في جبهة البوليساريو ، في تدوينة على حسابه الرسمي بموقع “فايسبوك ” قائلا :” ماذا لو صدق المغرب بلاغات الجبهة العسكرية، و قرر سد الباب الذي تأتيه منه رياح “الخسائر” الفادحة التي تتكبدها قواته حسب بلاغات الجبهة العسكرية؟.

واسترسل ولد سيدي مولود قائلا :”معلوم أن مراكز دعم و إسناد وحدات البوليساريو موجودة داخل التراب الجزائري، و حتى المقاتلين يأتون من الجزائر حيث توجد عوائلهم في مخيمات تيندوف ،و معلوم أن الحدود التي رسمتها الجزائر مع البوليساريو منذ قرابة سنتين تقارب ال”50″ كلم. و هي حدود الاقليم مع الجزائر. منها أزيد من “35” كلم يغطيها الحزام الدفاعي المغربي من جهة المحبس ، مايعني أن الباب الذي تأتي منه رياح “الخسائر” الفادحة للمغرب لا يتعدى 15 كلم. و هي الحدود المتبقية مع الاراضي الجزائرية لم يشملها الحزام الدفاعي المغربي الممتدة من النقطة المسمات اصطلاحا “الرينكون” الى “ملتقى الحدود الجزائرية الموريتانية مع الاقليم.”

وتساءل القيادي السابق في جيهة البوليساريو قائلا :ماذا لو أعلن المغرب أنه إذا لم تتوقف البوليساريو عن “إستهداف” قواته. و لم تضبط الجزائر حدودها، فإنه سيستكمل حزامه الدفاعي ليغطي المتبقي من الحدود مع الجزائر؟” مضيفا ألن تصبح الجزائر قبل البوليساريو في مأزق شديد! وهي التي يسوق إعلامها يوميا لبلاغات حرب البوليساريو.”

واكمل ولد سيدي مولود حديثه بكون الاعلام الجزائري يقدم شهادة كافية لتكون حجة للمغرب لاستكمال حزامه الدفاعي مع الجزائر التي ينطلق منها مقاتلي الجبهة لاستهداف قواته ، مشيرا الى انه اذا نفذ المغرب تهديده و حقه الطبيعي في الدفاع عن النفس، و أغلق ثغرة 15كلم المتبقية مع الجزائر كما فعل في الكركرات في 13 نوفمبر 2020 فان الجزائر تجد نفسها بين خيارين مؤلمين : الاول هو ابتلاع البوليساريو و نزع سلاحها الذي لم يعد مفيدا، لاستحالة إثبات أن رصاصة منطلقة من داخل الاراضي الجزائرية ضد هدف مغربي أنها ليست رصاصة جزائرية ، اما الخيار الثاني فهو إعلان الحرب على المغرب دون وجه حق على اعتبار أن المغرب لم يعتدي على أي شبر من الاراضي الجزائرية. و أن الجزائر تدعي صباح مساء أن لا أطماع لها في الصحراء و أنها ليست طرف معني بالنزاع.

وخلص ولد سيدي مولود بالقول انه إذا ما هدد المغرب بهذه الخطوة بالتأكيد سيسارع العالم نحو إيجاد حل للنزاع قبل أن يتحول إلى كرة ثلج تدعس على الجميع شمالا و شرقا و جنوبا، و تعمق أزمة العالم فوق ماهي متأزمة.