وثيقة داخلية مسربة

تضمنت وثيقة داخلية مسربة بين اللجنة الدولية للألعاب المتوسطية ومنظمي الدورة التاسعة عشرة لألعاب البحر الأبيض المتوسط في الجزائر انتقادات شديدة بسبب سوء تنظيم الجزائر  لدورة وهران للألعاب المتوسطية.

وطالبت الأمانة العامة في اللجنة الدولية لألعاب البحر الأبيض المتوسط من منظمي الدورة التاسعة عشرة الجارية في مدينة وهران بتقديم اعتذار سريع للهيئة التنفيذية بسبب سوء تنظيم الجزائر وجملة النقائص والإخلالات وعدم احترام دفتر الشروط المتفق عليه بين الطرفين.

وذكرت مراسلة داخلية منسوبة إلى الأمين العام لاكوفوس فيلبوسيس، وجهت إلى محافظ الدورة عزيز درواز، أن رئيس الهيئة التنفيذية وكل العائلة الأولمبية يعبّرون عن ارتياحهم لما تم تقديمه خلال حفل الافتتاح “رغم النقائص المسجلة في الصوت والكوريغرافيا التقريبية”.

وأضافت “الانطباع السائد لدى الأمانة العامة والهيئة التنفيذية أن حفل الافتتاح وجه لتسويق صورة إيجابية عن الجزائريين للخارج، وأن بلدهم بلد عصري، لكن الحفل الذي حمل صبغة حملة للعلاقات العامة لم يثمن خارطة البحر الأبيض المتوسط وأن بعض الدول لم ترد في فقرة تقديم المشاركين”.

فشل مخطط النقل

وانتقدت الوثيقة، الموجهة من الأمانة العامة، بشدة ما وصفته بـ”فشل مخطط النقل”، واستدلت على ذلك بكون 60 عضوا من الهيئة التنفيذية ورؤساء وأمناء عامين للجان أولمبية واتحادات دولية ومدعوين آخرين وجدوا أنفسهم رهائن في ملعب حفل الافتتاح بسبب إدخالهم المبكر للمدرجات.

وذكرت الوثيقة المنسوبة إلى الأمانة العامة أنها تأسف لغياب بعض الشروط الأساسية كالمرافقة الطبية والمياه الصالحة للشرب، وأن اللجنة الدولية للألعاب سبق لها أن نبهت المنظمين إلى مسألة مخطط النقل، وأن طلب تسخير خط معين لمركبات الألعاب لم يحظ باهتمام المنظمين.

الوفد المغربي

كما أعربت عن أسفها لما أسمته “رفض دخول وفد صُحفي أولمبي”، دون أن تسمي الوفد المغربي الذي أعيد من مطار وهران، فضلا عن غياب وسائل الاسترجاع والتدريب في القرية الأولمبية، لتمكين الرياضيين من عدم تضييع أوقاتهم في زحمة الوصول إلى صالات ومضامير التدريب.