في مداخلة عن بعد خلال مائدة مستديرة عقدت حول الطاقة النظيفة، يوم الجمعة الماضي بروما، في إطار “حوارات البحر المتوسط” أكدت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، السيدة ليلى بنعلي، أن المغرب يتطلع إلى تعزيز التعاون الدولي من أجل تكثيف الاستثمارات في مجال الطاقات المستدامة.

وقالت السيدة بنعلي، أن خمسين مشروعا للطاقات المتجددة توجد حاليا قيد الاستغلال، فيما يوجد أزيد من 60 مشروعا من مختلف الأحجام قيد التطوير أو الإنجاز بشراكة مع متعاونين أجانب. أن المملكة التي حددت رؤية طموحة في أفق العام 2030، تروم تعزيز التعاون الإقليمي والدولي قصد بلوغ أهداف التنمية المستدامة، مؤكدة على ضرورة تعزيز البنيات التحتية بغية النجاح في الانتقال الطاقي المنشود.

واوضحت الوزيرة “يجب تحسين العائد على رأس المال المستثمر، ولهذا السبب نؤكد على دور القطاع الخاص الوطني والدولي”.

من جانبهم، سجل المشاركون في هذه المائدة المستديرة أن الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تعد من بين المناطق الأكثر هشاشة في العالم من حيث التغير المناخي. وأوضحوا أنه بسبب ارتفاع درجات الحرارة، تغير أنظمة هطول الأمطار، شح الموارد المائية، والارتفاع المتوقع لمستوى سطح البحر، فإن تداعيات تغير المناخ تهدد التنمية البشرية والاقتصادية للمنطقة، مؤكدين أن مكافحة الاحتباس الحراري أمر بالغ الأهمية لضمان أمن وازدهار المنطقة، ولتغيير نموذج التنمية الاقتصادية، وبذل جهد منظم نحو انتقال طاقي نظيف.