أعرب بابا الفاتيكان فرنسيس عن ثقته بأن القدس بأمسّ الحاجة إلى السلام بعيدا عن أي تحزّب أو فئوية. مطالبا باعتبار القدس إرثا مشتركا للبشرية. وجدد التذكير بنداء القدس المشترك مع الملك محمد السادس واعتبار القدس إرثا مشتركا للبشرية .

ووفقا لإذاعة الفاتيكان، فقد وجّه البابا خلال استقباله في القصر الرسولي بالفاتيكان، المشاركين في لقاء مجموعة العمل المشتركة للحوار بين الأديان والهيئة الفلسطينية للحوار بين الأديان في كلمة. و قال “كموضوع لهذا اللقاء، اخترتم الأهمية الروحية للقدس، المدينة المقدسة لليهود والمسيحيين والمسلمين. في هذا الصدد، أود أن أذكر بما أعلنّاه في عام 2019 مع صاحب الجلالة ملك المغرب، أي النداء إلى اعتبار القدس إرثا مشتركا للبشرية ولاسيما لأتباع الديانات التوحيدية الثلاث/ كمكان للقاء ورمز للتعايش السلمي”.

ووقّع الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، والبابا فرانسيس، في 30 مارس 2019، بقاعة العرش بالقصر الملكي بالرباط، على “نداء القدس”. و الذي يهدف إلى المحافظة والنهوض بالطابع الخاص للقدس كمدينة متعددة الأديان، والبعد الروحي والهوية الفريدة للمدينة المقدسة

وأضاف فرنسيس أن للقدس قيمة عالمية، نجدها في معنى اسمها: (مدينة السلام). وقال: “في هذا الصدد، أود أن أذكر تلك اللحظة في حياة يسوع التي وصل فيها، قبل أيام قليلة من آلامه، إلى المدينة المقدسة”، وأشار البابا إلى بكاء يسوع على القدس. قائلا إن “بكاء يسوع هذا يستحق أن نتأمل فيه بصمت. أيها الإخوة والأخوات كم من الرجال والنساء من يهود ومسيحيين ومسلمين قد بكوا ومازالوا اليوم أيضًا يبكون على القدس! . بالنسبة لنا أيضا، في بعض الأحيان، يدفعنا التفكير في المدينة المقدسة إلى البكاء. لأنها مثل الأم التي لا يجد قلبها السلام بسبب معاناة أبنائها”.

وخلص البابا فرنسيس إلى القول: “يذكّرنا الحدث الإنجيلي بقيمة الشفقة: شفقة الله على أورشليم. و التي يجب أن تصبح شفقتنا، وأقوى من أي أيديولوجية.

ووقّع الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، والبابا فرانسيس، في 30 مارس 2010., بقاعة العرش بالقصر الملكي بالرباط، على “نداء القدس”. و الذي يهدف إلى المحافظة والنهوض بالطابع الخاص للقدس كمدينة متعددة الأديان، والبعد الروحي والهوية الفريدة للمدينة المقدسة.

وجاء في النداء الذي تلاه باللغة العربية الأمين العام للمجلس العلمي الأعلى، محمد يسف، وباللغة الإيطالية إدغار بينيا بارا وكيل الشؤون العامة في أمانة سر دولة الفاتيكان. تأكيد الملك محمد السادس وقداسة البابا فرانسيس على أهمية المحافظة على مدينة القدس الشريف، باعتبارها تراثا مشتركا للإنسانية. وبوصفها، قبل كل شيء، أرضا للقاء ورمزا للتعايش السلمي بالنسبة لأتباع الديانات التوحيدية الثلاث، ومركزا لقيم الاحترام المتبادل والحوار.