أكدت مصادر مطلعة أن المجلس الجماعي لبرشيد، بتنسيق مع السلطات المحلية، يسارع الزمن لإيجاد حل جذري للمشاكل البيئية المرتبطة بمطرح النفايات الحالي. والذي أصبح غير قادر على استقبال أطنان النفايات المنزلية الخاصة بالمدينة. بالإضافة لبعض النفايات التي يتم رميها من طرف بعض الوحدات الصناعية. وهو إشكال بيئي أصبح يشكل خطرا يهدد ساكنة المنطقة القريبة من المطرح العمومي قرب حي الربيع.

وأبرزت المصادر أن المطرح الحالي أضحى قنبلة بيئية موقوتة تستدعي التدخل العاجل لإيجاد حل سريع وناجع لوقف التأثيرات البيئية السلبية الناجمة عن الطريقة التقليدية في استغلاله. والبحث عن حلول جذرية، كذلك. من أجل حل مشكل معالجة الأزبال المنزلية بمدينة برشيد، أو الإسراع في عملية طمر النفايات.  حتى يكون المطرح مؤهلا لاستقبال شاحنات النفايات المنزلية في انتظار إيجاد حلول ناجعة.

ويعاني سكان مجموعة من الأحياء، وخاصة أحياء المنى والربيع، وأمنية ودرب الجديد، والطاهري وبن الشايب. والصفاء وبورحال، وقاطنو منازل مستشفى الأمراض النفسية وأحياء اخرى بمدينة برشيد من مشاكل بيئية. جراء انتشار الدخان الكثيف المنبعث من المطرح العمومي للنفايات بالقرب من منازلهم، وهي معاناة جعلتهم يوجهون نداءات للجهات المسؤولة من أجل التدخل لوضع حد للأدخنة المنبعثة من المطرح العمومي ورفع الضرر عنهم وعن منازلهم. جرّاء تواجد مطرح عمومي للنفايات في منطقة أصبحت متاخمة لمجموعة من التجمعات السكنية.

وكان السكان قد طالبوا بتدخل السلطات الجهوية والمحلية والإقليمية والمجلس البلدي من أجل إيجاد حلول جذرية لإزالة المطرح العمومي المتواجد قرب التجمعات السكنية. والذي يتسبب في أضرار صحية نتيجة تطاير الدخان الكثيف والروائح الكريهة والانبعاثات الغازية التي تخنق الأنفاس. ما يشكل معاناة كبيرة للأحياء السكنية، وخاصة التي لا يفصلها عن مطرح النفايات سوى أقل من كيلومتر واحد.

مشكل تدبيري

يذكر أن شركة «كازا تكنيك» للنظافة كانت قد فازت، قبل منتصف شهر غشت الماضي، بصفقة تدبير قطاع النظافة والنفايات المنزلية بمدينة برشيد. خلفا لشركة «كومباك» التركية، بمبلغ يناهز 26 مليون درهم. وألزم دفتر التحملات الشركة بإدخال أسطول جديد وأحدث آليات ومعدات الجمع والتنظيف. في حين أصبحت الشركة اليوم تواجه إكراهات كبيرة في تخليص المدينة من مشكل النفايات المنزلية المتراكمة بعدد من النقط السوداء. إذ لم تعد حاويات الأزبال الموجودة قادرة على استيعاب ذلك الركام. الشيء الذي أغضب العديد من الفاعلين الجمعويين الذين طالبوا بضرورة التدخل لوضع حد لهذه الوضعية، خاصة أن بعض الحاويات مكسرة والنفايات تتكدس بشكل كبير والوضع سيزيد تفاقما مع مرور الأيام . حيث تصير المدينة عبارة عن مطارح للنفايات المنزلية.