قرر المدير العام للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني عبد اللطيف حموشي منح ترقية استثنائية في الرتبة لضابط الشرطة مامون الفقير. الذي وافته المنية في حادث إجرامي بمدينة انزكان في ثاني ماي الجاري. وذلك تطبيقا لأحكام المادة الثامنة من الظهير الشريف المتعلق بالمديرية العامة للأمن الوطني.

وتنفيذا لهذا القرار، فقد تمت ترقية  الضابط الضحية إلى رتبة ضابط شرطة ممتاز بأثر لاحق لما بعد الوفاة. وذلك تقديرا لحسه المهني العالي وتضحيته الجسيمة، واعترافا كذلك بما برهن عنه الفقيد من نكران للذات عندما تدخل لفض شجار. وتحييد الخطر الصادر عن شخصين هددا أمن الأشخاص وسلامة الممتلكات باستخدام أسلحة بيضاء.

كما أعطى المدير العام للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني تعليماته .للمصالح المركزية المكلفة بتدبير الموارد البشرية الشرطية من أجل التنسيق مع المصالح الحكومية المختصة لدراسة الإمكانيات القانونية والآليات التنظيمية لتمكين والدي الفقيد من “معاش الزمانة” الذي يصرف لذوي الحقوق في الحوادث المرتبطة بمزاولة الوظيفة. على اعتبار أنه عندما تدخل لفرض تطبيق القانون وحماية أمن الأشخاص إنما كان في حكم مزاولة المهنة. وذلك طبقا لمقتضيات الفصل 26 من القانون المنظم للمعاشات المدنية.

وتندرج هذه القرارات التي تخص ترقية الضباط والتي أصدرها المدير العام للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني. في سياق العناية الخاصة التي توليها المؤسسة الأمنية لموظفيها وذوي حقوقهم. كما أنها تجسد التقدير البالغ للتضحيات الجسيمة التي ما فتئ يقدمها نساء ورجال الأمن الوطني لخدمة قضايا وطنهم ومواطنيهم.

يشار أنه جرى زوال الخميس الماضي، تشييع جنازة ضابط الشرطة مامون فقير الذي لقى مصرعه طعنا بالسلاح الأبيض حين فضه لنزاع بين اثنين أحدهما من ذوي السوابق القضائية، حيث ووري جثمانه الثرى بمقبرة إنزكان في جنازة مهيبة بعد صلاة الجنازة بمسجد الإمام مالك بحي الموظفين بمدينة إنزكان.

وحضر مراسيم الجنازة عامل إنزكان أيت ملول اسماعيل أبو الحقوق، ووالي أمن أكادير مصطفى إمرابضن، إضافة إلى ممثلين عن المصالح القضائية والسلطات المحلية والدرك الملكي والأمن الوطني والقوات المساعدة، وفعاليات المجتمع المدني، والمئات من ساكنة إنزكان أيت ملول ونواحيها