د.حسناء الكتاني: “عماد المجاهد” عاشق الجيش الملكي الذي مات على يد شرطي تونسي همجي 

 

عماد المجاهد كبُر يتيم الأب، تولت أمه رعايته وناضلت من أجل أن يكبر في أحسن الظروف لينال أرفع الشهادات. والله وحده يعلم ما كابدته ليبلغ ابنها ما بلغه.

ولأنه كان يعشق نادي الجيش الملكي لكرة القدم سافر الأسبوع الماضي. ليحضر مباراته في مدينة سوسة بتونس، فما كان من أحد أفراد الشرطة التونسية. إلا أن نزل على رأسه بالهراوة بكل وحشية وهمجية دونما ذنب اقترفه، ففر هاربا ووقع مغشيا عليه لساعات في دورة المياه. وبعد استفاقته عاد إلى الفندق فرفضت إدارة الفندق إدخاله ، أو مد يد المساعدة ل.، فذهب مباشرة إلى المطار في أسوأ حال (وحتى إدارة المطار رحلته دون مراعاة لحالته أو نقله إلى أقرب مستشفى). ليصل إلى أرض الوطن وينقل على وجه السرعة لمستشفى الشيخ زايد يوم الإثنين الماضي بعد تشخيص إصابته بنزيف دماغي حاد …لكن بعد فوات الأوان ..

و يوم الجمعة (09/22) انتقل إلى جوار ربه. وترك أما مكلومة ضاعت كل أحلامها وآمالها وكفاحها… احترق كبدها بضربة همجية من وحش همجي في شكل بني آدم يحمل بدلة الشرطة التونسية. مهمته بدل أن يحفظ أرواح الناس وليس الفتك بهم …

والمؤسف حقا، هو نشر الخبر في الصحافة. دون إعطاء المعلومات الكافية عن الفقيد الذي كان يدرس في السنة النهائية تخصص ” International Business” في الجامعة الدولية بالرباط. وكان من المفترض أن يكون أحد شباب هذا الوطن الطموحين الفاعلين….

من الضروري أن وزارة الخارجية المغربية بالمطالبة بفتح تحقيق لمحاسبة الجاني المجرم. ولكي تعلم السلطات التونسية أن الدم المغربي ليس رخيصا…

رحم الله الشاب عماد المجاهد وأسكنه فسيح جنانه. وعزاؤنا الحار لوالدته المكلومة ولأخيه وإنا لله وإنا إليه راجعون.