تلقت عصابة الكابرانات صفعة قوية، بعد غياب رشيد عمار قائد الأركان التونسي عن اجتماع المارشال شنقريحة وزبانيته إلى جانب مصر وليبيا وميليشيات البوليساريو اليوم الأحد

ويأتي امتناع قائد الاركان التونسي عن حضور الاجتماع الحادي عشر للجنة رؤساء الأركان، والاجتماع العاشر لمجلس وزراء الدفاع للدول الأعضاء في هذه القدرة الإقليمية، بالنادي الوطني للجيش ببني مسوس، وذلك في إطار الاجتماعات السنوية لقدرة إقليم شمال إفريقي، بالنظر إلى أن الجيش التونسي يشارك في مناورات الأسد الإفريقي منذ سنوات، وأنه سيشارك في النسخة القادمة من المناورات

وأوضحت مصادر مطلعة أن الرئيس التونسي قيس سعيد، كان يمني النفس بأن يحضر رئيس الاركان التونسي للاجتماع الذي دعا له النظام الجزائري، على أعتبار أنه يستطيع التحكم في كل مؤسسات تونس تحت حماية المخابرات الجزائرية التي تغلغلت بشكل مفرط في كل مناحي الحياة هناك (الحكومة، الوزارات، الشرطة، الجمارك، شرطة الحدود، النقابات، الأحزاب، الإعلام المكتوب و المرئي، النخب المثقفة …)، إلا مؤسسة واحدة، و هي الجيش، لأن أية محاولة للتسرب إليه معناه أن المواجهة المباشرة ستكون مع الولايات المتحدة الأمريكية مباشرة و البنتاغون تحديداً، وهو السيناريو الذي لا يتحمله كابرانات الجزائر

ووجد الرئيس التونسي نفسه في وضع محرج، حسب عدد من المتتبعين، خاصة أن الجيش التونسي شارك خلال نسخة العام الماضي من مناورات الأسد الإفريقي، إلى جانب إسرائيل التي يدعي قيس سعيد أنه يرفض التطبيع معها، و لا يملك حتى مجرد إمكانية إبداء رأيه في الموضوع أساسا. لأنه خارج صلاحياته تماما، و لهذا رغم كل بهلوانياته، لم تجرؤ تونس على الإعتراف بجمهورية ميليشيات البوليساريو الإرهابية حتى الآن.
وأشارت ذات المصادر إلى أنه لم يعد أمام تونس من حل آخر للخروج من الإفلاس الإقتصادي الذي تعيشه اليوم بعد أن أقفلت أبواب أوروبا و الولايات المتحدة و صندوق النقد الدولي، سوى ملجأ واحد، دولارات البترول الخليجي، و بذلك في قمة الرياض القادمة، سوف تنتهي مسرحية تونس ولاية جزائرية.

وتجدر الإشارة إلى أن ممثلي الجيشين التونسي و الموريتاني غابا عن الاجتماع، بالرغم من أن المسألة الأمنية تتعلق باجتماع إقليمي كما أن البلدين عضوين في المنظمة، في حين تم تسجيل غياب ممثلي القوات المسلحة الملكية لكون المغرب ليس عضوا فيها