ذكرت صحيفة “إلموندو” الإسبانية، بأن المغرب زاد من ضغوطه على إسبانيا لتعديل موقفها من قضية الصحراء.

فبعد “الرسائل الإيجابية” التي وجهتها مدريد إلى الرباط لإحراز تقدم في المصالحة بين البلدين التي من شأنها أن تسمح بإنهاء الأزمة التي اندلعت في أبريل الماضي، استجابت الحكومة المغربية يوم الخميس “ببرودة شديدة”، معتبرة موقف إسبانيا المتردد حول الصحراء المغربية لن ينهي الأزمة.

وتضيف إلموندو بأن التحركات الإسبانية الأخيرة تهدف بشكل أساسي إلى تقديم شخصية الملك فيليبي السادس كوسيط لتخفيف الضغط القائم بين البلدين.

وشجع الملك الإسباني، الإثنين ، في حفل استقبال أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد في إسبانيا ، المغرب على “السير معا” من أجل “البدء في تجسيد العلاقة الجديدة” و “إيجاد حلول للمشاكل التي تهم” البلدين. ووجه فيليبي السادس ، الأربعاء ، حسب نفس المصدر، “التفاتة” للمغرب بزيارة رواق المملكة عند افتتاح معرض السياحة الدولية بمدريد.

واعتبرت الجريدة هذه التفاصيل “صغيرة”، لكنها مهمة في العلاقات الدبلوماسية، وخاصة تلك التي تجمع بين المؤسستين الملكيتين للبلدين.

بالإضافة إلى ذلك ، نقل وزير الخارجية ، خوسيه مانويل ألباريس ، اهتمامه بحل نزاع الصحراء إلى البيت الأبيض خلال رحلته إلى الولايات المتحدة. وكما أوضح الوزير الإسباني ، فإن وزير الخارجية الأمريكية ، أنطوني بلينكين ، قد اتفق معه على “توحيد الجهود لحل هذا الصراع الذي استمر لفترة طويلة والذي يجب إيجاد حل له”.

وأشارت الجريدة إلى أن رئيس الحكومة المغربية ، عزيز أخنوش ، قد حدد ، مساء الأربعاء ، موقف الرباط ، مطالبا كل من يريدون أن يكونوا حلفاء للمغرب بـ “الولاء للقضية الوطنية للصحراء”.

وضرب أخنوش مثالاً بألمانيا ، التي كانت لديها أيضًا أزمة دبلوماسية مع المغرب والتي اتخذت في دجنبر الماضي خطوة أساسية لحلها بالإعلان عن تغيير في موقفها بشأن الصحراء، بإصدارها بيانا يؤيد “مبادرة الحكم الذاتي” المغربية في الصحراء باعتبارها “خطوة نحو تحقيق السلام”.