عادت حليمة لعادتها القديمة.. الأكياس البلاستيكية الخطيرة على الصحة تكتسح الأسواق مجددا

 

استبشر المغاربة خيرا بالحملة التي أطلقها المغرب على أكياس البلاستيك، التي عند استضافته «كوب 22» بمراكش، حيث كانت حسبب عدد من المشتغلين بالقطاع الصحي من أنجح الحملات التحسيسية والتواصلية، التي قضت على استعمال أكياس البلاستيك، قبل أن تعود بشكل تدريجي في السنوات الأخيرة، ما يدق ناقوس الخطر حسب شبكة صحية.

وسجلت الشبكة المغربية للحق في الصحة والحق في الحياة، أن أكياس البلاستيك عادت من جديد إلى الانتشار بجميع مناطق المغرب، وبشكل أكبر في بعض مدن الشمال، والمدن الصغيرة والبوادي وهوامش المدن، إذ ما زالت تغزو الأسواق والدكاكين.

وكشفت الشبكة أن مصدر تلك الأكياس هي الأوراش السرية وشبكات التهريب، علاوة على أن بعض المقاولات تقوم بتصنيع الأكياس بالمعايير القديمة المضرة بالبيئة وترويجها بطريقة غير قانونية. مشيرة إلى أن هناك ضعفا في تدبير النفايات البلاستيكية، من قبل الجماعات الترابية، مشيرة إلى تزايد انتشار هذه النفايات في رمضان، بسبب «تراخي سلطات المراقبة» وعدم وفرة البدائل، وسهولة استعمال الأكياس البلاستيكية التي تقدم مجانا، كما مازال الإقبال على الأكياس البلاستيكية متواصلا في غياب بديل مجاني، تتحمل الدولة نفقات إنتاجه لتكريس ثقافة عدم استعمال الأكياس البلاستيكية ومنعها وفق القانون.

وأوضحت الشبكة المغربية للحق في الصحة أنه حسب معطيات رسمية، سجلت عدة مخالفات وأحيل عدد من الملفات على القضاء وصدرت أحكام وغرامات، إذ تم حجز 2084 طنا من الأكياس البلاستيكية الممنوعة بموجب القانون رقم 77.15، منذ دخوله حيز التطبيق في فاتح يوليوز 2016 إلى غاية 31 يناير 2023، على مستوى التصنيع والمحلات التجارية، فضلا عن 742 طنا تم ضبطها في المعابر الحدودية من قبل إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة.
ودعت الشبكة إلى اتخاذ قرارات سياسية مبتكرة لإدارة استعمال البلاستيك، والمواد الكيميائية البلاستيكية من خلال تقديم الدعم المالي والامتيازات الضريبية للبدائل غير البلاستيكية المستدامة والآمنة والصديقة للبيئة، وتوفيرها مجانا في الأسواق الكبرى وتوزيعها على التجار والدكاكين بأثمنة رمزية، لتشجع التاجر والمواطن المغربي على المرور إليها، ناهيك عن تحيين القوانين المتعلقة بإدارة وتدبير النفايات الصلبة والسائلة ونفايات المستشفيات، وتحديد المسؤوليات وبناء محطات المعالجة