منذ بدء عصر الهاتف الذكي، يخضع تغيير مزود خدمة الهاتف النقال لنمط واحد. الحصول على شريحة هاتفية “سيم” (SIM) من شركة الاتصالات الجديدة. واستبدال القديمة وهكذا يتم الأمر. لكن هذه العملية ستصبح قريبا شيئا من الماضي. إذ ابتعد ملايين الأشخاص عن شرائح الهاتف الفعلية و توجهوا إلى البطاقات الافتراضية. وفي يوم من الأيام، سيفعل بقيتنا الشيء نفسه.
ففي مقال بصحيفة “وول ستريت جورنال” (Wall Street Journal) الأميركية، قال دالفين براون، إنه يتم حاليا استبدال شرائح الهاتف القديمة (SIM) بأخرى مدمجة تُعرف باسم “إي سيم”  (ESIM).  فعوضا عن الحصول على بطاقة فعلية من شركة اتصالات، سيتم تنشيط الخدمة رقميا عن طريق تسجيل الدخول إلى أحد التطبيقات أو عن طريق مسح رمز الاستجابة السريعة ضوئيا. وأضاف أن البرنامج يوصل بشبكة خلوية جديدة في أثناء التنقل، مما يتيح إمكانية التسجيل بسرعة للحصول على الخدمة.

ونظرا لأن صانعي الهواتف لن يضطروا لتضمين مساحة لدرج شريحة الهاتف، فيمكنهم إنشاء أجهزة أكثر أناقة. كما يقولون. وتتيح وحدات “إي سيم” الحصول على رقمي هاتف في الوقت نفسه. حيث يمكن الحصول على رقم للعمل و آخر للمكالمات الشخصية. أو إعداد رقم دولي إلى جانب الخدمة العادية عند السفر.

هذه الخطوات التكنولوجية المتسارعة هي بمثابة إعلان عن الانتقال إلى تكنولوجيات جديدة ستمنح لمستعملي الهواتف إمكانيات تواصلية رهيبة. و ستمنح كذلك لمصممي الهواتف هوامش هائلة للابتكار.