مع اقتراب غرة شهر رمضان الأبرك، تعرف الأسواق المغربية ارتفاعات متفاوتة في العديد من المواد الاستهلاكية، سواء منها الطبيعية أو المصنعة. هذه الارتفاعات المتتالية، أرهقت وترهق كاهل المواطن المغربي.

فبين تصريحات بعض وزراء حكومة عزيز أخنوش، حول استقرار جل أثمنة المواد الاستهلاكية، وواقع حال السوق المغربي. يجد المواطن نفسه داخل مفترق طرق بين الخيال والواقع. خيال تصدح به حناجر وزراء لا يعرفون ربما تكلفة قفة رمضان ومدى تأثيرها على ميزانية الأسر المغربية. وواقع مر، يجعل من دخول الأسواق من بغية التبضع عملية رياضية صعبة وجب اختزال العديد من المتطلبات للوصول إلى حل لها.

فالخضر والفواكه وصلت إلى مستويات قياسية من جديد. والدقيق، السكر، الحليب، الزيت وغيرها من المواد الأساسية، تعرف قفزات وزيادات متتالية. أما الأسماك واللحوم على مختلف أنواعها فلمن استطاع إليها سبيلا.

فرمضان هذه السنة لن يكون كسابقيه، فالارتفاع المهول للأسعار، سيؤثر حتما على سلوكيات المواطن. وقفة رمضان سوف تكون أخف وزنا وأغلى ثمنا.