كريمة بن علي

فجر القيادي في جبهة البوليساريو الانفصالية، مصطفى سيد البشير، مفاجأة من العيار الثقيل نزلت كقطعة ثلج على العسكر الجزائري، عندما طالب صحراويين داعمين للطرح الانفصالي، خلال لقاء جمعه بهم مؤخرا في ضواحي باريس، بعدم الانسياق وراء وهم “الجمهورية الصحراوية”.

و حسب ما توصل به الموقع من معطيات فان البشير الذي يشغل منصب “وزير الاراضي المحتلة” في الجبهة، فقد اكد البشير  بأن قيادات الصف الأول في الجبهة ليسوا سوى “مجرد لاجئين يقتاتون على المساعدات والتسول” على رأسهم ،  زعيمها إبراهيم غالي الذي قال إنه لا يُعترف به “رئيسا للجمهورية” على المستوى الأممي وإنما كـ”لاجئ”.

و قد كان مصطفى سيد البشير، قد حل بالعاصمة الفرنسية من أجل حشد الدعم للجبهة في ظل صراعها الراهن مع المغرب، غير ان اللقاء اتخذ مسارا آخر وثقه فيديو يخاطب فيه الحاضرين في لحظة “مصارحة”، نافيا أن تكون هناك “دولة صحراوية” فعلية أساسا في الصحراء، واصفا الأمر بأنه مجرد وهم.

و أضاف المتحدث ذاته أنه “يجب ألا نخطئ، هذه حكومة في المنفى لاجئة لدى الجزائر، وتابع ولد السالك، “تطلقون علي صفة وزير للأراضي المحتلة، أنا أيضا لاجئ ولست وزيرا، فقط سأكذب على نفسي لو قلت ذلك، علينا أن نكون واقعيين ولا نغتر”.

وتطرق المتحدث نفسه للوضع المزري و اللانساني الذي يعيشه سكان مخيمات تندوف في ظل هذا الواقع الذي عمر لحوالي نصف قرن، مشيرا الى انهم في المخيمات يتسولون  الجزائريين.