قال الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله إبن كيران، إن الخرجات الأخيرة التي قام بها لم ترق البعض. ولقيت ردود فعل متباينة من قبل جهات وأحزاب سياسية، مضيفا “حنا مزال معرفنا في المغرب مع من نتحارب. هناك جهة أو جهات لا تتحمل وجودنا فوق الكرة الأرضية وتتمنى لو قضت علينا. مثل ما قاله شارون “أتمنى أن يجرف البحر قطاع غزة”، حتى هؤلاء، ولكن نحن موجودين ومغنتفاكو معهم..”.

وأضاف في كلمته خلال اجتماع الأمانة العامة للحزب، اليوم السبت 18 يونيو الجاري. “لا أفهم كيف أبقى صامتا وهم يتهجمون علي وعلى حزبي، ودبا مخرجين لينا شي مخلوقات، ها الذي يكذب ويقول الأمور على غير حقيقتها. وها الذي يهدد والقليل منهم موضوعيين”، قبل أن يشدد بالقول “أنا لا أتضايق ممن ينتقدني. لأن لدي أصدقاء ينتقدونني بل يخالفوني ولكن يبقوا صحفيين موضوعين، فنحن لسنا ملائكة ولسنا دائما على صواب”.

وشدد الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله ابن كيران، على أن المرحلة .التي تجتازها البشرية بالخصوص أوروبا في الحرب الجارية فيها وتأثيراتها على العالم كله. والظروف التي يدخل فيها العالم مراحل مجهولة، تقتضي الاجتماع والالتحام أكثر من أي وقت آخر على ما يوحدنا. وقال إن “ديننا كان أساس اجتماعنا وارتباطنا بجلالة الملك”.

وفي هذه الظروف الإقليمية، أكد ابن كيران في كلمته أنه يجب تجنب أن نعطي “أذاننا” للمنافقين والمشوشين. قبل أن يضيف “نحن أمة منظمة لنا دين وتاريخ وأعراف، مجتمعين على ديننا وملكنا. ويجب أن نبقى كذلك وأن نقوي ترابطنا ولحمتنا أكثر من أي وقت مضى على هذه المعاني”.

وأضاف أن هذه المرحلة الصعبة وجب فيها التكاثف وتهدئة الأوضاع رغم الظروف والصعوبات. وأن تجري معاني التضامن والتساند بين الناس ماديا ومعنويا وأن ينتبه الغني للفقير لنتجاوز هذه المرحلة الصعبة.

وتابع بالقول “إننا لسنا شعبا نبت قبل عقود بل نحن أمة عندها تاريخ، لعلها إن لم تكن أقدم أمة في العالم .فإنها من أقدم الأمم التي بقيت متلاحمة وموحدة وتحت دولة واحدة حتى. وإن تغيرت الأسر التي حكمتها بقيت متمسكة بهذا الدين منذ 14 قرنا، وقامت بأدوار كبرى في التاريخ ولا يجوز لها أن تتخلى عنها..”.