أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي رعى القمة الأوروبية في فرساي بضواحي العاصمة الفرنسية باريس، أن انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي “صعب حين نتحدث عن دولة تمر في حالة حرب”، وهو ما اعتبره مراقبون بمثابة تخييب لآمال كييف.

وقال ماكرون، ردا على احتمال ضم أوكرانيا للاتحاد الأوروبي: “والدولة في حالة حرب؟ لا أعتقد ذلك، هل سنغلق الباب ونقول إن الأمر لن يحدث أبدا؟ سنكون غير عادلين”.

وعاد وأكد أن: “أوكرانيا جزء من الأسرة الأوروبية وباب الاتحاد الأوروبي سيظل مفتوحا أمامها دائما”.

ورغم مناشدات الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لدول الاتحاد العمل على قبول سريع وعاجل لعضوية بلاده، غير أن القادة الأوروبيين أكدوا أن مسارا سريعا للعضوية الأوكرانية في الاتحاد، غير ممكن.

فقد قال رئيس الوزراء الهولندي، مارك روته، لدى وصوله للمشاركة في المحادثات: “ليس هناك من مسار سريع”.

وأضاف: “أود التركيز على ما يمكننا فعله لفولوديمير زيلينكسي الليلة وغدا، وانضمام أوكرانيا للاتحاد الأوروبي مسألة للمدى البعيد، إن حدث ذلك أصلا”.

من جهته، حذر رئيس وزراء لوكسمبورغ، كزافييه بيتي، من إعطاء كييف الانطباع أن “كل شيء يمكن أن يحدث بين ليلة وضحاها”.

وهذه المواقف الأوروبية اعتبرها مراقبون رفضا ملطفا لانضمام كييف أقله في المدى المنظور، وبأن قمة فرساي قد تركت الباب مواربا أمام مسألة انضمام أوكرانيا للاتحاد الأوروبي، فلا رفض ولا قبول حتى إشعار آخر.