لوبوان: فرنسا لم تعد مرغوبا فيها في المنطقة المغاربية

 

أفادت مجلة لوبوان الفرنسية بأن بلدان المغرب العربي، بعد منطقة الساحل. تبتعد عن باريس أكثر فأكثر، إذ لم يعد للمغرب سفير في فرنسا، وحظرت الجزائر التدريس باللغة الفرنسية. مما يعني أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إذا خطر بباله أن يزور رسميا إحدى عواصم المغرب العربي، فإنه قد يتلقى الرفض.

وأوضحت المجلة -في تقرير بقلم بينوا دولما- وفقا لما ذكره موقع قناة الجزيرة اليوم الاثنين. أن العلاقات الدبلوماسية مع المملكة المغربية في أدنى مستوياتها. بعد أن رفضت الرباط بأدب عرض باريس مثل العديد من البلدان خدماتها ورجال إنقاذها عندما ضرب الزلزال 6 مناطق مغربية. مفضلة قطر والإمارات وإسبانيا والمملكة المتحدة في دبلوماسية المساعدات.

وحتى في تونس، يضيف ذات مقال لوبوان ، فقد تجاهل الرئيس الفرنسي الانقلاب الذي قاده الرئيس قيس سعيد في عام 2021 عندما نسف القوس الديمقراطي لعام 2011. وبالفعل أغلقت فرنسا عينيها وواصلت التنويه بتونس كحل لأزمة الهجرة غير النظامية، ولكن القصر الرئاسي بقرطاج يواصل ترديد كلمة “السيادة” وعينه على موسكو ودول البريكس. كما أن ليبيا لم تعد محل زيارة بعد أن تفككت. ولا يبدو أن محاكمة الأموال الليبية المرتبطة بالرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي ستحسن الصورة، وبالتالي فالطريق مسدود في كل اتجاه.

وخلصت المجلة إلى أن منطقة الساحل انتقلت إلى انقلابيين يتملقهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. مما اضطر باريس إلى المغادرة وترك الجهاديين يزدهرون بسهولة، حسب تعبير المجلة. أما في الشمال فلم تعد منطقة المغرب العربي في أيدي انقلابيين عديمي الخبرة ترشدهم روسيا عن بعد. ولكن الرياح السائدة ليست مواتية لفرنسا على كل حال.

وكان ماكرون قد خرج للحديث عن زلزال المغرب. وأكد غير مرة أن بلاده ستقدم المساعدة بمجرد أن يطلبها المغرب، كما خرج للمطالبة بعدم تحميل الأزمة ما لا تحتمل. إلا أن جميع الدلائل، رغم دعوات التهدئة، تشير إلى أن العلاقة بين القصر المغربي وماكرون وصلت إلى طريق مسدود.